الطاهر حجر مازلت أمارس سلطاتي وماحدث زوبعة في فنجان
أكد الطاهر حجر يوم الاثنين أنه لا يزال يمارس سلطاته وصلاحياته رئيسا لحركة تجمع قوى تحرير السودان، معتبرا أن من اتخذ قرار عزله عن رئاسة الحركة لا يمثلون سوى “أنفسهم”.
وقال حجر في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “أنا رئيس لتجمع قوى تحرير السودان وأمارس سلطاتي وصلاحياتي بشكل عادي، وزوبعتهم هذا نحن نراها زوبعة في فنجان لا أكثر ولا أقل من ذلك”.
ووصف من اتخذ قرار عزله عن رئاسة تجمع قوى تحرير السودان بأنهم أفراد “لا يمثلون شيئا، بل يمثلون أنفسهم كأفراد وقعوا تحت أحضان الاستخبارات العسكرية من أجل العمالة والارتزاق”.
كان تجمع قوى تحرير السودان أعلن عبر صفحته على فيسبوك يوم السبت، في بيان حمل توقيع رئيس مجلس التحرير الثوري لتجمع قوى تحرير السودان أحمد سليمان، إعفاء حجر من رئاسة الحركة واتهمه بمساندة قوات الدعم السريع وهو الأمر الذي يستدعي اتهامه بتهمة “الخيانة العظمى”.
لكن حجر أبلغ وكالة أنباء العالم العربي بأن “تجمع قوى تحرير السودان له دستور وقوانين ملزمة لإجراء أي إجراءات لأي عضو في الحركة، ناهيك عن الرئيس”.
من جانبه، أكد أمين شؤون الرئاسة بتجمع قوى تحرير السودان مبارك بخيت على أن حجر لا يزال رئيسا للحركة، وأن قرار عزله عن رئاستها غير دستوري ولم يراع الخطوات الصحيحة اللازمة لذلك.
وقال بخيت في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي إن “الخلافات الحالية في تنظيم تجمع قوى تحرير السودان هي الخلافات المتعلقة بموقف التنظيم من الحرب (بين الجيش وقوات الدعم السريع)”.
وأضاف أن البعض قام باتخاذ قرار إقالة حجر تحت ضغط من “بعض حركات الكفاح المسلح التي أنهت حالة الحياد”، وذلك بعدما أعلنت مؤسسات التنظيم عدم الانحياز لأي طرف من طرفي الصراع.
واستطرد قائلا “لكن القرار الذي تم اتخاذه ليس له أي أساس دستوري، وإقالة الرئيس (رئيس الحركة) وفقا للدستور يتم وفق مواد محددة وطرق معروفة يقوم بها المجلس التشريعي”.
وتابع “ثلثا أعضاء المجلس التشريعي زائد عضو واحد هم فقط من يملكون حق الإقالة عبر التصويت على ذلك، ويجب أن يستند هذا القرار على أسباب موضوعية”.
وأردف بالقول “لكن الذي حصل هو وجود رئيس المجلس في بورتسودان وبعد خوض مع الذين ينحازوا إلى طرف الجيش قام بإعلان هذا الموقف (قرار الإقالة)، ولكن هذا القرار لم يؤثر في موقفنا ولم يؤثر في مؤسسات التنظيم والطاهر لا يزال رئيسا للتجمع”.
وشدد بخيت على أن تجمع قوى تحرير السودان سيحتفظ بموقفه “من الحياد وننادي بإيقاف الحرب وضرورة جلوس الأطراف إلى الطاولة أو ذهابهم إلى جدة لإيجاد حل للمشكلة السودانية”.
ونفى أن يكون ما يحدث حاليا في الحركة إرهاصات لانقسامات لاحقة، وقال “لا يمكن أن نسمي ما يحدث انقساما، ولكنه ربما انحياز من قبل بعض الأطراف وهم جزء من حكومة الأمر الواقع، وبالتالي لم يحدث أي تغيير أو أي تأثير على التنظيم على الأرض”.
كما نفى بخيت أن يكون حجر داعما لقوات الدعم السريع، قائلا “نسمع هذا كثيرا وبشكل متكرر، لكن نحن موقفنا واضح والتنظيم أقدم من الدعم السريع، وموقفنا الثابت والواضح هو عدم الانحياز لأي طرف من الطرفين وهذه الاتهامات غير قائمة على أساس”.
كان حجر قد أعلن انسحاب تجمع قوى تحرير السودان من القوة المشتركة في دارفور بدعوى تخلي بعض الحركات المسلحة في القوة عن “الحياد وإعلان انحيازها للجيش والقتال معه”، مشيرا إلى أنه في ظل الوضع الحالي أصبح من المستحيل على القوة المشتركة القيام بالمهام التي تم تكوينها من أجلها.
وتكونت القوة المشتركة من الحركات المسلحة في دارفور عقب اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان 2023 بهدف حماية المدنيين في الإقليم المضطرب.