البرهان يتهد بتسليح المقاومة الشعبية في ولاية الجزيرة

تعهد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتسليح “المقاومة الشعبية” في ولاية الجزيرة وسط السودان، في خطوة تنذر بتوسيع دائرة الحرب التي يخوضها ضد قوات الدعم السريع.

وقال البرهان، إن هذه الخطوة تأتي استجابة لمطالب رفعها وفد اللجنة العليا للمقاومة الشعبية في هذه الولاية التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ أواخر العام الماضي، باستثناء مدينة المناقل التي أصبحت عاصمة جديدة للولاية.

والتقى البرهان، بوفد اللجنة العليا للمقاومة الشعبية في الجزيرة، ووعد “بالاستجابة الفورية لمطلب اللجنة وتقديم كل ما من شأنه دعم المقاومة الشعبية.. حتى يتم تحرير كل شبر من أرض الجزيرة”، وفق بيان لمجلس القيادة السوداني.

وأوضح رئيس الوفد عبد السلام الشامي أن اللقاء مع البرهان مكّن من الموافقة على المطالب التي قدمتها اللجنة، في مقدمتها تسليح المواطنين والمستنفرين وإعادة قدامى المحاربين إلى الخدمة، لدعم القوات المسلحة في المعركة التي تخوضها ضد قوات الدعم السريع، والتي دخلت عامها الثاني.

ولم تتحدث أي جهات رسمية أو غير رسمية حتى الآن عن بدء عمليات تسليح ما يسمى المقاومة الشعبية في ولاية الجزيرة، التي طالبت مرارًا بضرورة تسليح المستنفرين، ومن له استعداد للعمل العسكري في صفوف الجيش.

وكانت “اللجنة العليا للمقاومة الشعبية والإسناد والإعمار” في ولاية الجزيرة أعلنت في بيان لها، في أبريل الماضي، “وقفتها الصلبة” مع قوات الجيش في الحرب التي تخوضها منذ أبريل 2023.