بريطانيا تدين هجمات الجيش والدعـ.م السـ.ريع بالفاشر ونزوح أكثر من 500 أسرة خلال يومين
أدان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات التي تشنها قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع ضد المدنيين في الفاشر، كما أدان في الوقت نفسه القصف الجوي الذي تشنه القوات المسلحة. فيما شهدت الفاشر اليوم الأحد تجدداً للقصف المدفعي مع تراجع وتيرة الاشتباكات المباشرة، في حين تواصل نزوح آلاف المواطنين من الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة إلى بقية أحياء المدينة ومحلية دار السلام.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان على موقع الوزارة تحصل اطلع عليه راديو دبنقا إن أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها في مروعة. وأشار في بيان إلى إحراق القرى المحيطة بالفاشر، وتدمير المستشفيات، ومقتل وجرح المئات جراء القـ.تال في الأيام الأخيرة، مبيناً إنه ليس لدى أكثر من 800 ألف مدني أي وسيلة للهروب.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية. وأضاف” تجري بالفعل هجمات ضد المساليت والفور والزغاوة والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع والمليشيات المتحالفة معها حول الفاشر”. وأوضح إن نمط العنف المستمر في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يرقى إلى مستوى الجـ.رائم ضد الإنسانية.
وأدان كاميرون القصف العشوائي والقصف الجوي على المناطق المكتظة بالسكان من قبل القوات المسلحة السودانية، والذي أدى إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين. وطالب الأطراف المتحاربة بوقف ذلك. كما طالب قـ.وات الدعـ.م السـ.ريع بإنهاء حصارها على الفاشر، ودعا الطرفين لوقف التصعيد على الفور، والاحترام الكامل للالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان جدة، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي.
ودعا لمحاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين. وأضاف “بفضل التقارير مفتوحة المصدر، بما في ذلك تلك التي تمولها المملكة المتحدة، أصبح لدينا تفاصيل حول المسؤول على الأرض. وسنواصل استكشاف كافة السبل لعرقلة تمويل مرتكبي أعمال العنف”.
قصف مدفعي
وقال مواطنون من الفاشر لراديو دبنقا إن المدينة شهدت هدوءً حذراً منذ أمس السبت مع استمرار القصف المدفعي بين الفينة والأخرى. وأشاروا إلى سقوط قذائف في عدد من المرافق العامة والأحياء السكنية.
وكشفت تنسيقة لجان مقاومة الفاشر عبر صفحتها الرسمية بفيسبوك السبت أن الاشتباكات التي اندلعت في يوم الجمعة تسببت في إصابة ٨٦ من المواطنين بينهم أطفال ونساء وهنالك عدداً من الوفيات بسبب القصف العشوائي على الأحياء السكنية والذخيرة الطائشة.
نزوح مستمر
من جهة أخرى تواصلت حركة النزوح الواسعة من الأحياء الجنوبي الشرقية للمدينة إلى الأحياء البعيدة عن الاشتباكات والقصف. وكشفت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية عن نزوح 557 أسرة من الأحياء الحنوبية الشرقية المتضررة منذ الأربعاء الماضي وحتى الجمعة وصلت 207 أسرة منها إلى محلية دار السلام . بينما لجأت أسر أخرى إلى مواقع مختلفة داخل محلية الفاشر.
وأشارت الفرق الميدانية للمصفوفة إلى نزوح 373 أسرة من المواقع المتضررة جراء المعارك يوم الجمعة، وصلت حوالي 73 أسرة إلى محلية دار السلام، شمال دارفور. ولجأت أسر أخرى إلى مواقع مختلفة داخل محلية الفاشر.
وأشارت المصفوفة إلى نزوح 80 أسرة من قرى بمحلية الفاشر، شمال دارفور يوم الخميس بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في مدينة الفاشر المجاورة. حيث لجأت الأسر المتضررة إلى مواقع مختلفة داخل محلية الفاشر.
كما نزحت 184 أسرة من الأحياء الشرقية والجنوبية الشرقية بالفاشر يوم الأربعاء الماضي جراء المعارك، ووصلت 134 منها إلى محلية دار السلام بينما نزحت أخرى إلى داخل محلية الفاشر.
من جهة أخرى قالت اليونسيف إن تجدد الاشتباكات في الفاشر أدى إلى تدمير مستشفى للأطفال وفقدان طفلين لحياتهم وتعريض حياة 750 ألف طفل للخطر.