الأخبار

بيان هام من الحركة الاتحادية حول بيان نيروبى

بيان هام من
الحركة الاتحادية
حول بيان نيروبى
المكتب السياسى
كانت الحركة الاتحادية اول حزب زار الجبهة الثورية الموحدة عام ٢٠١٢ فى كمبالا بعد تكوينها بتوحيد الحركات المسحلة وتربطها علاقات موضوعية وتفاهمات كثيرة بقياداتها منذ ذلك الحين وكانت اول حزب سياسي نادى بوحدة نضال المعارضة مدنيين وفصائل مسلحة بنضال مشترك كل بسلاحه الذى حملوه للدفاع عن شعبهم وأنفسهم ضد السلطة العسكرية والكيزان وكان اول حزب يوقع وثيقة معها ان الثورة الشعبية السلمية هى الوسيلة الوحيدة والفعالة لاسقاط نظام الإنقاذ المتجبر وهو الحزب الذى كلف من الجبهة الثورية لحمل تلك الرسالة إلى قوى الإجماع الوطنى وقد وصلها فعلا و الذى حمل تلك الرسالة مع وفد الإجماع الوطنى إلى مؤتمر ايوا فى دنفر كلورادو فى امريكا وتبنى شعار وحدة المعارضة المدنية والعسكرية واجتمع مع فرانسيس ليمان وبوث مبعوثا الرئيس الامريكى للسودان ودارفور حينها بحضور وفد الجبهة الثورية برئاسة القائد منى أركو مناوى ووفد قوى الإجماع برئاسة صديق يوسف والذى تم فيه الاتفاق على عقد مؤتمر الفجر الجديد فى كمبالا( و اقترحت له الحركة الاتحادية الاسم ) لمناقشة الأزمة السودانية و طرحت القضيتان التى طرحتها نفس الفصائل مع حمدوك فى نيروبي فانبرى وفدنا الذى كان مكونا من الدكاترة عبد الرحيم عبد الله ومحمد زين وابوالحسن فرح رئيسا للوفد ومن منطلق ايماننا ان تقرير المصير حق اصيل للشعوب وفقا للمواثيق الدولية وأنه حق مطلق للدول الساعية للتحرر من الاستعمار وحق مقيد بتوافر ضوابط للشعوب التى تسعى لرفع الظلم والقهر السياسى والاقتصادى من اى سلطة وطنية عنها وانطلاقا من ذلك المفهوم وتقييما لتجربتنا فى الاخطاء الفادحة لتطبيق ذلك فى تجربة جنوب السودان والذى اثر عليها موقف تيار الاسلام السياسى الذى كان يعتقد ان تنفيذ برنامجهم للتمكين وإقامة دولة شريعتهم يمر بخيار واحد وهو دفع الجنوب بكل الطرق للانفصال والتقى ذلك مع اهداف خارجية تجعل من تقرير المصير هدفا له احتمال وأحيد وهو الانفصال وغابت مصداقية تمثيل الارادة الشعبية الحقيقية بتدبير من الداخل والخارج من تغييب د جون الذى على الاقل كان يرفع شعار الوحدة علنا إلى دفع الحركة الشعبية لمقاطعة الانتخابات إلى تعيين كارتر مراقبا شبه وحيد للانتخابات لضمان نجاح اهل الإنقاذ بالتزوير لتغييب مبدأ جعل الوحدة جاذبا وخلط أوراق الوحدة واضعين كل ذلك فى الاعتبار تمسكنا نحن وفد الحركة الاتحادية فى الفجر الجديد بنقل قضية العلمانية والوحدة الاختيارية إلى الموتمر الدستورى ( الذى اقترحنا له ضوابط جديدة ليكون منبرا صادقا لتمثيل التنوع القاعدي للشعب السودانى تمثيلا حقيقيا يوفر الية صالحة للتعبير عن ارادتها وليس منبرا لاى فصيل اوجماعة او افراد ينفذون بها اجنداتهم الخاصة ) ذلك مع حفظ مبدأ حق الشعوب فى تقرير المصير ولم يكن الامر مجرد نقل من اجل تعطيل ذلك الحق بل اقترحنا خطوات عملية للانطلاق فى طريقه بأقتراح أجيز بالاتفاق على مبدأ فصل الدين عن الدولة واعلاء مواثيق حقوق الانسان الدولية وعدم شرعية تضمين ما يتعارض معها فى دستور السودان مستقبلا وذلك لإزالة تخوف البعض من السيطرة من اى جهة على المؤتمر الدستورى وقد قبلت تلك الفصائل منطقنا
بكل أريحية ووافقوا على نقل الأمرين إلى الموتمر الدستورى فما الذى استجد الان ؟.
أننا إذا ما عقدتنا اتفاقات مصيرية لمجرد الرغبة فى تكبير الكوم بضم حركات لها وزنها فى الصراع على السلطة ولو على حساب مصلحة الوطن مع اى طرف
نكون قد ارتكبنا خطا تاريخى فى حق شعبنا والوطن بل هى ترقى إلى درجة كونها جريمة لا تغتفر
هذا ما يفعله العسكر الان فى التعامل مع اى حركة مسلحة فى الساحة وسار فى دربه السيد حمدوك وتقدمه من اجل تكبير الكوم لمؤتمرهم دون النظر حولهم والغرض قد ينسفه هذ الاتفاق الهزيل ولا يدعمه .
من كل ذلك التاريخ الذى اعطانا دروسا فى تناول قضايانا الوطنية رفضنا نحن فى الحركة الاتحادية رفضا مسنودا بحقائق لا يمكن تجاهلها لان كل ولاياتنا الثمانية عشر وقع عليها الظلم والقهر والتهميش والنهب السياسى والاقتصادى بشكل ما بل ان داخل بعض الاقاليم نفسها هنالك شكاوى مظالم لها اسبابها وجذورها وان ذهبتا إلى تفسيرات مبسطة وبأقل من حجمها نحو ان الحل هو العلمانية او البديل تقرير المصير تقليدا لما حدث فى مسيرة انفصال الجنوب
دون ان ننظر إلى الصعوبات التى واجهت وتواجه تلك التجربة فنحن نخطىء ،
و حتى لا نحقق خريطة تقسيم السودان فى التآمر الدولى الذى كان متفائلا بتقسيم السودان إلى خمس أقاليم لان التقسيم وفقا لقصور رؤيتنا والجرى وراء شعارات حق يراد بها الباطل يمكن ان ننفصل بعدد ولايتنا بل يمكن ان تنقسم دار فور نفسها بنفس الشعار إلى دولة الفور ودولة العرب ودولة الزغاوة ودولة المساليت الخ وجبال النوبة إلى شرقية وغربية وهكذا ايضا فى الشمال والشرق
إذا دعمنا الشعب السودانى بتمكين ارادته بايقاف الحرب سيكون القادر بإذن الله ووعى شعبنا على ادارة تنوعه ليكون مصدرا للثراء والازدهار كما فى كل الدنيا بدلا من ان يكون التنوع مصدر صراع وشقاء
لذلك نحن فى الحرة الاتحادية نرفض بيان نيروبى رفضا قاطعا ونربا ان يشارك فيه الرفاق التاريخيين الحلو وعبدالواحد قبل حمدوك لاننا ناضلنا معا فى خندق واحد من اجل سودان جديد ديمقراطى وموحد وحمدوك قطعا معذور لانه المستجد الوحيد على هذه القضية مع علو مسؤوليته بحكم ما تولى من مناصب بعد التغيير وندين كل حزاب قحت/تقدم التى تمسك العصا من المنتصف للحفاظ على بعض مكاسبها فتقبل بالبعض وترفض اخرى فى البيان
على الشباب وشارع الثورة اسقاط كل ذلك واسقاط الدعوة لاستمرار الحرب بإتمام اسقاط الإنقاذ والكيزان وهم راس الرمح فى تقسيم السودان بل ان مشروعهم منذ ان جاء لا يتم إلا بسودان مقسم ومثل هذا البيان يخدم خطه
واجهوا مخطط الداخل والخارج لاستغلال الحرب لتقسيم السودان ونهب ثرواته بالضغط لايقاف الحرب اولا للحفظ على وحدة السودان ارضا وشعبا
والنصر لكم وللشعب البطل الصامد فى الظروف
المكتب السياسي
الحركة الاتحادية
د / ابوالحسن فرح
رئيس الحركة
١٩ مايو ٢٠٢٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى