القوة المشتركة تنفي التفاوض مع الدعم السريع بشأن الفاشر
نفت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، ما تم تداوله عن أن بعض قياداتها تفاوض قوات الدعم السريع للخروج من الفاشر بشمال دارفور وغيرها، ووصفته بأنه شائعة مغرضة تبثها “المليشيا” ودعاية رخيصة هدفها بث الهلع.
وشهدت الفاشر طيلة الاسبوع الماضي معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه ضد الدعم السريع والمليشيات المساندة له، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المواطنين العزل.
ومنذ بدايات مايو الحالي، تصاعدت المعارك العنيفة بين الطرفين، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وشهدت الفاشر عدة اشتباكات منذ اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م، وهي آخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرة “الدعم” على نيالا، الضعين، زالنجي والجنينة.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة الرائد أحمد حسين مصطفى في بيان، السبت، إنه “بعد الهزائم التي تلقتها” بدأت أدوات الدعاية الحربية لمليشيا الدعم السريع بث “إشاعات مغرضة”، مفادها أن بعض قيادات القوات المشتركة تفاوضها للخروج من الفاشر وغيرها وذلك لبث الرعب في نفوس المواطنين ورفع معنويات بقايا جنودها الهاربين.
وأكد عدم صحة “الإشاعات المغرضة”، وأن “جميع قيادات القوة المشتركة في الخطوط الأمامية لقيادة المعارك من أجل حماية المدينة والمدنيين”، وأن هذه الشائعات يجب أن لا تنطلي على أحد.
وقال البيان إن القوات المشتركة تقاتل “بشراسة” منذ بداية معارك الفاشر قبل أسبوعين “من أجل حماية المدينة والمدنيين من وحشية المليشيا الإرهابية”، وتمكنت من سحق القوى الرئيسية التي ظلت تحشد لها المليشيا منذ شهور لاجتياح الفاشر، وأنها الآن تتعامل بكل احترافية مع بقايا القوة التي تحاول اختراق المدينة من حين لآخر وتعمل على تدوين المدينة بالأسلحة الثقيلة من خارجها.
وشدد على أن القوات المشتركة ستظل جنباً لجنب مع القوات المسلحة السودانية والقوة الشعبية للدفاع عن النفس {قشن} والمقاومة الشعبية والميارم للقتال ببسالة، وأنه “لا مجال للتفاوض مع من يقتلون الأبرياء وينهبون ممتلكات المواطنين ولا يعرفون قيم الإنسانية”.