قصف مدفعي عنيف شمال شرق الفاشر
قال مراسل «التغيير» في الفاشر معمر إبراهيم إن قصفا مدفعيا عنيفا طال الاتجاهات الشمالية والشرقية والجنوبية من المدينة وأجبر المواطنين على النزوح داخليا وخارجيا، مشيرا إلى نزوح سكان معسكر أبو شوك وأبوجا ونيفاشا إلى مناطق جنوب شرق الفاشر. وأشار إلى مغادرة كثير من الأسر للمدينة في اتجاه مناطق دار السلام وخزان جديد ومنطقة أبوزريقة جنوب الفاشر فيما توجه البعض ناحية مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وكشف إبراهيم عن عدم تمكن الشباب من السفر إلى نيالا نسبة لأنه يتم إنزالهم من البصات السفرية خاصةً في منطقة منواشي من قبل قوات الدعم السريع ويتم إضافتهم للمستنفرين في قواتهم أو يطالبون أهلهم بفدية مالية قبل إطلاق سراحهم ما جعل النزوح يقتصر على كبار السن وبقي الشباب داخل المدينة.
وقال إبراهيم إن عدد ضحايا التدوين العشوائي أمس وصل 30 قتيلا فيما لا توجد إحصاءات واضحة عن ضحايا اليوم كاشفا عن اكتظاظ المستشفى بالجرحى والمصابين الأمر الذي لم يسمح بأعمال النظافة.: “الدماء تسيل على أرضية المستشفى من كثافة أعداد الإصابات”.
وقال إبراهيم إن هناك 10 قذائف سقطت اليوم في أحياء الفاشر جنوب “حي تمباسي” وحي السلام وحي “دادنقا” والتكامل وبقية الأحياء المجاورة للسوق الكبير كما سقط نفس العدد بالأمس في الأحياء المجاورة للمستشفى ما أدى إلى مقتل أسرة كاملة مكونة من والد وزوجته و3 أطفال صغار.
بجانبه كشفت منظمة أطباء بلا حدود في الفاشر عبر حسابها الرسمي بمنصة “X” الأحد عن مقتل أحد أعضاء فريقها أمس جراء قصف أصاب منزله بالقرب من السوق الرئيسي لمدينة الفاشر بولاية شمال دارفووأكد مراسل «التغيير» بالفاشر استهداف قوات الدعم السريع المستشفى الجنوبي ما أدى الى مقتل سيدة وإصابة آخرين بجروح وتضرر أجزاء من سورها وأشار إلى أن المستشفى بحسب متطوعين فيها وصلت لحد طاقتها القصوى ولن تتمكن من توفير خدمة الرعاية الصحية لأي شخص جديد مع الخطر الذي يلازمها بسبب القصف المدفعي المصوب نحوها بشكل مستمر.
وأكد معمر إغلاق جميع الأسواق لأبوابها بسبب التدوين العشوائي كاشفا عن سقوط قذائف بقرب السوق الكبير شرق الفاشر أدى إلى نزوج جماعي كبير أيضا من تلك الأحياء قرب السوق.
وقال إبراهيم إن سماء الفاشر شهدت تحليقا للطيران العسكري منذ صباح اليوم الأحد استهدف بالقصف شرق وشمال المدينة، فيما تعاني شبكات الاتصالات من ضعف كبير.
إلى ذلك قالت غرفة طوارئ دار السلام في بيان – اطلعت عليه “التغيير – إن المحلية استقبلت عددا كبيرا من النازحين الفارين من الحرب بمدينة الفاشر وبقية المدن التي تشهد معارك بين الجيش والدعم السريع.