فرار 500 ألف شخص من الفاشر
كشف صندوق الأمم المتحدة للسكان، الاثنين، عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، جراء النزاع.
وتشهد مدينة الفاشر منذ 10 مايو الجاري، معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع وحلفاءهما رافقها قصف جوي ومدفعي، ما فاقم الأمن الغذائي لسكانها الذين يتعرضون لتفتيش وتفرض عليهم رسوم عند الفرار.
وأفاد الصندوق، في بيان تلقته “سودان تربيون”، بأن “الاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع تصاعدت بشكل كبير في الفاشر، مما أدى إلى نزوح ما يقدر بـ 505 ألف شخص معظمهم من طويلة وكتم إضافة لمناطق شرق وشمال الفاشر”.
وأشار إلى أن الفاشر تستضيف حاليًا 187 ألف نازح في مواقع إيواء شديد الاكتظاظ، فيما يقدر عدد سكانها بحوالي مليون نسمة منهم 40 ألف امرأة حامل ومن ضمن هؤلاء يوجد 6 آلاف امرأة يعانين من حالات حمل شديدة الخطوة تتطلب رعاية عالية المستوى.
وتشير تقارير أخرى إلى أن الفاشر تأوي 2.8 مليون شخص منهم 800 ألف نازح، وسط مخاوف من حدوث انتهاكات شديدة الخطورة بحقهم خاصة إذا استطاعت قوات الدعم السريع فرض سيطرتها على المدينة.
وحذر الصندوق من أن تدهور الوضع الأمني والقيود المفروضة على الحركة يحد من الوصول إلى الخدمات، مما يؤدي إلى تفاقم المخاطر على سلامة النساء والفتيات وصحتهن ورفاههن.
وأشار إلى أن هناك العديد من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك التحرش الجنسي والاختطاف والاغتصاب.
وتقول منظمة أطباء بلا حدود إن ضحايا النزاع في الفاشر يزيد عن الألف بين قتيل وجريح، وسط تحذيرات من نفاد الإمدادات الطبية خلال أيام في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.