الأخبار

فايز السليك : وسائل التواصل الإجتماعي تقوم بترويج سلبي لخطاب الكراهية

قال  فايز السليك أن أهمية الجلسة المخصصة لمناقشة خطاب الكراهية تنبع من كونها تلخص الأزمة السودانية الحالية وكذلك في مختلف مراحلها التاريخية. واعتبر المستشار الصحفي السابق لرئيس الوزارة في حديثه لراديو دبنقا أن الكراهية هي التي أدت إلى اندلاع الحـ.رب وأن الكـراهية التي تمزق المجتمع السوداني وتؤدي لانهيار الدولة. وأشار إلى أن الأمم المتحدة لم تنجح حتى الآن في الوصول لتعريف محدد للكراهية سواء على أساس علمي أو قانوني، لكن الكراهية تمثل حالة ذهنية ونفسية تنبني على كراهية أفراد أو مجموعة من المجتمع لأسباب عنصرية أو لا اختلاف الأعراق والقبائل، أو لأسباب دينية، أو نوعية، أو ثقافية ويمكن أن تكون كذلك لأسباب اقتصادية.

وأضاف فايز السليك أن كل هذه العوامل منفردة أو مجتمعة تولد الكـ.راهية في النفوس البشرية. مشددا على أن نمو الكـ.راهية في السودان مرتبط بفشلنا في خلق مشروع وطني وبناء دولة حقيقية تعبر عن كل السودانيين. لذلك عندما ننظر للحرب المشتعلة منذ 15 أبريل 2023 نرى ان الكـ.راهية تعبر عن نفسها عبر حالات الاغتصاب، التعدي على ممتلكات المواطنين وكل أشكال العنـ.ف المبنية على كـ.راهية الآخر. كما أن جـ. ز الرؤوس وتقطـ.يع الأحـ.شاء وغيرها من المشاهد المؤسفة جدا تعزز من سلوك الكر. اهية الموجود أصلا. لأن تعـ.ذيب أسير من منطقة معينة أو قـ.تله أو حتى مجرد إهانته لأنه ينتمي لمنطقة محددة، يثير كل المكون الاجتماعي الذي ينتمي له وبغض النظر عن موقفك منه.

ونوه فايز السليك  إلى أن الكـ.راهية في السودان قديمة وسابقة لقيام الدولة الحديثة وامتد هذا الخطاب العنيف حتى إلى الغناء الذي يعزز الكراهيه  حتى وصلنا إلى مرحلة “بل بل بل .. غيرو ما في حل” وحديث الجغم الذي يعكس لغة عنيـ.فة ومشحونة بالكر.اهية. كما أن الخطاب التعبوي الذي يتبناه طرفا الحـ.رب يكرس لخطاب الكر.اهية ويقلص مساحات التسامح والتعايش مع الآخر. مثل هذا الخطاب شهدناه من قبل وأدى لفصل الجنوب وحـ.رب دارفور التي شهدت إبا.دة جماعية وإلى تشظي اجتماعي كبير ما زال الشعب السوداني يدفع ثمنه.

ومضى فايز السليك قائلا إن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا سلبيا بالترويج لمحتويات يمكن أن تثير أطراف على أخرى عبر جحافل من الحمقى الذين تسللوا إلى هذا الفضاء وافسدوه  عبر خطاب يدعو للكـ.راهية. واعتبر أن الكـ.راهية تزدهر في السودان بسبب الفشل في إدارة التنوع الثقافي وأن الكراهية موجودة كقيمة اجتماعية وفي مؤسسات الدولة وفي مناهج التعليم. ومكافحة خطاب الكـ.راهية تتطلب إعادة هيكلة كاملة للمفاهيم وإصلاح مناهج التعليم ووسائل الإعلام وإصدار تشريعات لضبط خطاب الكراهية دون المساس بحرية التعبير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى