الأخبار

تحالف التغيير الجذري: لا بد من ضمان عدم الإفلات من العقاب

أكد بشرى الفكي، الناطق الرسمي باسم تحالف قوى التغيير الجذري، أن الرؤية التي أجازها التحالف لا تخرج عن شعارات الثورة. وأشار في حديث لراديو دبنقا من أن ما تطرحه (تقدم) فيما يتعلق بدمج القوات والعودة إلى ما قبل 15 أبريل عبر تسوية سياسية يمكن ألا تستثني حتى الإسلاميين والمؤسسات العسكرية هو إمعان في البقاء في نفس الأزمة ومحاولة علاج المشكلات بنفس الأدوات القديمة.
ومضى قائلا إن ثورة ديسمبر فرضت واقعا جديدا بخيارات جديدة لجماهير الشعب السوداني والتي أضحت واعية باستحالة أن تمضي الأمور كما في الماضي.
محاسبة قادة القوات المسلحة
وشدد الناطق الرسمي باسم تحالف قوى التغيير الجذري، إلى أن الحرب الحالية فرضت بدورها واقعا أجد يلزم الشعب السوداني بوضع حد لواقع الحرب في السودان. وأن ذلك يتطلب في البداية عزل ومحاسبة قادة القوات المسلحة لتورطهم في جر.ائم حـ.رب قبل وبعد 15 أبريل 2023، تورطهم في شرعنه وتقوية نفـ.وذ مليشـ.يا الدعـ.م السـ.ريع للدرجة تشكيلها خطر على الدولة السودانية والأمن القومي.
سحب الشرعية من المليشيات
ونوه بشرى الفكي في حديث لراديو دبنقا إلى أن كل المليشـ.يات لا بد أن تحل وأن أي واقع تسوية يقوم على انتاج نفس الأزمات القديمة التي تسمح بأن تظل المليـ.شيا موجودة وأن يكون لها دور في العمل السياسي أو العمل الأمني لن يحل الأزمة.
ودعا إلى سحب الاعتراف من ملـ.يشيا الدعـ.م السـ.ريع كقوة مسلحة ذات شرعية دستورية وإعلانها كجماعة إرهـ.ابية تنتهك وتروع المدنيين وضرورة محاسبة قادتها ورموزها داخليا وخارجيا وعدم الاعتراف بأي تشكيل مليـ.شيوي. هذه مسألة أساسية لا بد من الحديث عنها لأن ما شهدناه خلال هذه الحـ.رب لا يمكن أن يمر مرور الكرام.
واعتبر الناطق الرسمي باسم تحالف قوى التغيير الجذري أن الحديث عن العدالة الانتقالية هدفه هزيمة واحد من شعارات ثورة ديسمبر المتمثل في العدالة، فأي حل للأزمة السودانية يمر بالضرورة بشكل من أشكال المحاسبة وضمان عدم الإفلات من العقاب.
مشروع وطني لوقف الحـ.رب
وفيما يتعلق بقضايا الانتقال، قال بشرى الفكي في حديث لراديو دبنقا أن من حق أي جهة بما فيها (تقدم) المطالبة بوقف الحرب، لكننا نرى أن وقف الحرب لا بد أن يرتبط بمشروع وطني يلبي تطلعات الشعب السوداني. والمفترض أن تكون السلطة هي سلطة الشعب ويتم تشكيلها من خلال البناء القاعدي للمجلس الثوري الانتقالي والمجلس التشريعي ومن خلاله يتم ترتيب الانتقال وتشكيل الحكومة الانتقالية في فترة من الفترات.
أزمة التسوية
ولم يستبعد بشرى الفكي إمكانية وضع قضايا الانتقال جانبا، لكن المسائل المتعلقة بمآلات الحـ.رب، فلا يمكن التنازل عنها لأن الأزمة هي في الأساس أزمة التسوية. ونوه إلى أن محاولة القفز على الإشكالات التي سببتها التجربة منذ اندلاع الثورة حتى الآن بما في ذلك المفاوضات والتسوية السياسية وكل ما حدث، دون مراجعتها، ووضع شكل جديد تذعن له القوى المتحاربة الآن لن يكون مقبولا ابدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى