معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم وسنار
اشتدت المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في كل من ولايتي الخرطوم وسنار، حيث استخدم الطرفان خلالها كافة أنواع الأسلحة.
وبرغم الدعوات الدولية والإقليمية لطرفا النزاع بالعودة الفورية لطاولة المفاوضات، إلا أن الطرفان يصران على القتال على أمل تحقيق نصر عسكري كاسح متجاهلين كل الدعوات الرامية لوقف القتال المستمر لأكثر من عام.
وخلف النزاع العسكري أعدادا كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين كما أنه خلق أزمة إنسانية بالغة وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة تهدد أغلب سكان السودان.
وقالت مصادر عسكرية إن “قوات الدعم السريع، منذ ساعات الصباح الأولى حشدت أعداد كبيرة من قواتها وهاجمت دفاعات الجيش المتقدمة في غرب سنار”.
وأشارت إلى أن معارك عنيفة دارت بين القوتين في بلدة “جبل موية” تمكن من خلالها الجيش من صد الهجمات وإجبار قوات الدعم السريع على التراجع.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم المقاومة الشعبية في السودان عمار حسن عمار إن القوات المسلحة والمجاهدين والمستنفرين تصدوا لهجوم كبير جمعت له المليشيا المتمردة شتات قواتها مدعومة بمرتزقة الخارج إستهدف منطقة جبل موية غرب سنار
وأوضح أن المجموعة المهاجمة خسرت أغلب قوتها التي حشدتها من مناطق متفرقة، كاشفا عن تدمير ما يزيد عن 18 مركبة عسكرية والاستيلاء على أخرى وقتل عدد كبير من جنود الدعم السريع.
في المقابل نشرت منصات تابعة لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو قالت فيها إنها سيطرت على عدد من المركبات العسكرية التابعة للجيش وأسرت عددا من الجنود في محور جبل موية.
وظلت منطقة جبل موية الواقعة على بعد 20 كيلومتر غرب سنار تتعرض لهجمات على الدوام من قبل قوات الدعم السريع التي تسعى للوصول إلى عمق ولاية سنار لكن من دون جدوى في ظل استماتة الجيش في دفاعاته المتقدمة.