الدعم السريع يضيق الخناق ويحاصر الأبيض شمال كردفان

أكد مواطنون من مدينة الابيض بولاية شمال كردفان ان الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة أثر بصورة كبيرة على حياة المواطنين، وقال المواطن على جانو لراديو دبنقا أن هذا الحصار أثر بصورة كبيرة على أسعار السلع في أسواق المدينة وأحدث شحاً وندرةً في بعض البضائع. لكنه أشار إلى أن هناك مواطنين تمكنوا من إدخال بعض الشاحنات عبر الطرق الترابية ما اسهم في انفراج الأسعار لبعض السلع، حيث انخفض سعر جوال السكر من 150 ألف جنيه سوداني إلى 110 ألف جنيه.
بعد معركة الجبل
وأبان علي جانو انه بعد معركة “الجبل” التي دارت شرقي المدينة بين متحرك الصياد التابع للجيش الذي كان من المفترض أن يحرر مدينة ام روابة أحكمت وقوات الدعم السريع حصارها على مدينة الابيض، وقال جانو في الفترات السابقة كانت الحياة وحركة المواطنين عادية بين المدن تعود لطبيعتها بعد كل معركة أو اشتباكات لكن بعد معركة الجبل، شددت قوات الدعم السريع الحصار على مداخل الابيض، وأضاف: “منذ السابع من مايو الحالي حتى الآن تتكدس الشاحنات المحملة بالبضائع في مناطق تندلتي وام روابة والخوي وام صميمة بعد أن منعتها قوات الدعم السريع من الدخول، وأشار إلى أن هناك شاحنات تم إرجاعها بعد أن تمكنت من دخول المدينة.
ارتفاع الأسعار
وقال المواطن هذا الحصار أثر سلبيا على حياة المواطنين، وفاقم آثاره تراجع سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية والرسوم التي تفرض على البضائع وزيادة تكاليف الترحيل ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع.
وأضاف “هناك بعض المخابز توقفت عن العمل بسبب ارتفاع أسعار الدقيق إلى 45 ألف جنيه للجوال 25 كيلو جرام، حيث ارتفع بموجبه سعر الخبز إلى أكثر من 125 جنيه للرغيفة الواحدة” ونبه جانو إلى أن المواطنين اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم وأثاث منازلهم لمقابلة احتياجات المعيشة.

عزوف عن السفر
وذكر المواطن علي جانو أن الحصار المروض على مدينة الابيض اثر على حركة المواطنين وسفرهم إلى خارج المدينة، وقال: ” عزف المواطنون عن السفر بسبب المخاطر وعمليات النهب التي يمكن أن يتعرضوا لها في الطرقات. وأوضح أن الوضع الأمني داخل المدينة مستقر والحركة طبيعية، لكنه نوه إلى أن هناك نشاط للمتفلتين أن في المناطق الطرفية خاصة في مناطق التي لا يسيطر عليها أحد الطرفين بوضوح.

الحصار والخدمات
وأشار المواطن علي جانو إلى أن آثار الحصار شملت القطاع الصحي سواء أن كانت أدوية أو معينات طبية لجهة انه ليس هناك تواصل بين طرفي الحرب فيما يلي الجوانب الإنسانية. وفيما يلي خدمة الكهرباء قال إن كهرباء مدينة الابيض تأثرت بالحريق الذي اندلع الشهر الماضي في محطة توليد ام روابة التي يتطلب إعادة تأهيلها استجلاب قطع غيار من خارج السودان، وأشار إلى أن انقطاع الكهرباء على المدينة انعكس على انتتاج مياه الشرب، لكنه نوه إلى أن الحكومة سمحت للمواطنين بالاستثمار في حفر آبار في المدينة لبيع المياه، الأمر الذي ساهم في تقليل معاناة المواطنين في الحصول على المياه.
ودعا إلى ان هناك مبادرات من منظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية واعيان مدينة الابيض لامتصاص حالة الاحتقان بين الطرفين ليجنبوا الولاية المزيد من ويلات الحرب.