بيان صحفي من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدين المجزرة الأخيرة في منطقة ود النورة، السودان.

يدين رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، سعادة السيد موسى فكي محمد، بأشد العبارات المجزرة التي وقعت في ود النورة، ولاية الجزيرة، السودان، في 5 يونيو 2024.
علم رئيس المفوضية ببالغ الاسى الأنباء المدمرة التي تفيد بمقتل ما لا يقل عن مائة وخمسين مدنياً، من بينهم ما لا يقل عن 35 طفلاً، بشكل عشوائي في هجمات مستمرة على المدينة.
هذا العدد المروع من القتلى هو تذكير قاتم بأنه في هذه الحرب التي لا معنى لها، تتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر من الدمار العشوائي الذي يمارسه الأطراف المتحاربة.
يجب أن تعزز مشاهد الدفن لأكثر من مائة جثة عزم والتزام المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الحرب إلى الأبد.
يرغب رئيس المفوضية في تذكير كلا الطرفين المتحاربين في السودان بالتزاماتهما القانونية باحترام القانون الإنساني الدولي، ويجب محاسبة مرتكبي هذه الفظائع وغيرها.
يشعر رئيس المفوضية بالقلق من أن الوضع في السودان قد يستمر في التدهور، على الرغم من الجهود العديدة التي بذلها المجتمع الدولي لتحقيق وقف لإطلاق النار بين الطرفين، مما أدى إلى تفاقم الجوع الحاد وحتى المجاعة في أجزاء مختلفة من السودان، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين.
يدعو رئيس المفوضية الطرفين المتحاربين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى العودة الفورية إلى عملية وقف إطلاق النار في جدة، وإنهاء القتال دون قيد أو شرط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى السكان المحتاجين.