الأعمدة

أخوان الغربال: نعم الرجال !

بالطول بالعرض سودانا يهز الأرض ..ولما الهداف يلعب الشبكة معانا بتتعب..
أتحدى وسجل قونين بدل قون ورفض حتى الدرون وفى أرض الخصم العنيد المنتخب الموريتانى ظاهرة الكرة الافريقية فى الأونة الأخيرة الحق به منتخبنا الوطنى الخسارة القاسية وكبده هزيمة نكراء بنواكشوط وبهدفين نظيفين فتحا لنا الأفاق من كل الإتجاهات لنخطو بثبات نحو تحقيق الغايات وتحقيق حلم الوصول الى نهائيات كاس العالم القادم بامريكا وكندا والمكسيك انهم ابطال السودان ياسادة الذين قدموا ملحمة بطولية تسطر وتخلد فى السجلات والتاريخ للأجيال أبطال تساموا فوق جراحاتهم والأمهم وأحزانهم بسبب مايدور فى وطنهم المنكوب من حرب قذرة أكلت الأخضر واليابس وشتت شمل جميع الأسر وخاضوا المباراة فى ظروف عصية و صعبة ومعقدة جدا ولكنهم وضعوا السودان فى حدقات العيون وحسموا المعركة في شوطها الأول هدفين حلوين من تيرى والنيران الصديقةالتى حلقت بصقور الجديان عاليا وقربا الحلم الجميل.
للحقيقة فاننا شاهدا أبطالنا يصولون ويجولون بملعب المنتخب المورتانى ويحسب للمدرب المونديالى كواسى ابياه شجاعته وعدم الخندقة فى الدفاع فلعب المباراة بطريقة متوازنة ساعده فيها اللاعبون الذين كانوا فى الموعد و شاهدنا شوطا أولا مثاليا فى كل شى هجوم شرس دفاع مستميت وسط يدافع ويهاجم حسب مجريات وأحداث اللقاء وفى الحصة الثانية كسب الغانى ابياه شوط المدربين بجدارة عرف كيف يحافظ على هدفيه وقدم شوطا ثانيا محترما وواقعيا عندنا فرض حصارا على على مفاتيح اللعب بالموريتانى ونجح فى ادارة المباراة بالطريقة التى يريدها وحتى التبديلات التى اجراها فى الحصة الثانية بسحب تيرى ومن ظل و أبوعاقلة كانت منطقية وهو يدفع بالصينى والتش وشيبوب الذين كملوا المهمة وأخرجوا المباراة لبر الأمان.
أكدت من قبل بان حلم الوصول للمونديال بدأ بنقطة أمام توجو ثم كبر بثلاثة نقاط بالفوز على الكنغو ثم التأمين على الثلاث نقاط فى جميع المباريات المتبقية وهو ما تواصل بنواكشوط امام موريتانيا .
كل التهانى لأبطالنا الأشاوش بقيادة الغربال والعجب وشيوب وشادى وبقية الكوكبة بهذا الانتصار الذى أثلج صدورنا وبالتاكيد القادم لن يكون سهلا ولكن بعزيمة الأبطال نستطيع أن نحلق فى المونديال .
الواقع يؤكد بان منتخبنا استفاد كثيرا من المعسكر الذى أقامه بالمملكة العربية السعودية والذى كان مثاليا ولعب دورا بارزا فى الإنتصار الذى تحقق
(المجنونة قالت نعم لآبطال السودان لأنهم إحترموها وسكبوا العرق فى وقاتلوا بضراوة فى المستطيل الأخضر ولذلك خضعت لهم وقالت نعم للنصر المستحق ولم تكتفى بذلك عندما أنهت مباراة السنغال و الكنغو الديمقراطية بالتعادل بهدف وحتى مباراة توجو وجنوب السودان أخرجتها تعادلية لتعلن الفرحة السودانية بالتحليق فى صدارة مجموعة الموت بسبعة نقاط والإبتعاد من المنتخب السنغالى بفارق نقطتين ومايحمد لأبطالنا بأنهم أصبحوا يمتلكون ثقافة الفوز خارج الديار وليس ببعيد أن يتكرر السيناريو بداكار ولومى جوبا وكنشاسا كما حدث بنواكشوط فالحرمان من اللعب بالوطن الحبيب ليس سهلا ولذلك نرفع القبعات لأبطالنا الأشاوس الذين منحونا فرحة وسط كومة من الحزن الدفين بسب مايحدث من مؤامرات تحاك صباحا ومساءا لبلادنا المنكوبة.
(أيام قائل تبقت فقط لإنطلاقة بطولة (السوبر السودانى ) والتى أعلن عنها أتحاد الكرة وقرر انطلاقتها فى العشرين من شهر يونيو الحالى بعد أن تكفل أتحاد الكرة التنزانى مشكورا باستضافته لها وتوفير الملاعب وكافة المعينات التى تساعد على نجاحها وسيكتب التاريخ بان دار السلام العاصمة التنزانية هى التى احتضنت واستضافت أول بطولة للأندية السودانية وللحقيقة فان الأشقاء بتنزانيا أكدوا لنا بيانا بالعمل حبهم للشعب السودانى وهم يستضيفون من الموسم الماضى بعض مباريات الهلال فى دورى الأبطال وفى اللحظات التى غدرت بنا بعض دول الجوار وضيقت الخناق على شعبنا وكانت مصدرا لدخول الخونة والمرتزقة والماجورين فان تنزانيا خلدت تاريخا ناصعا فى سجلات ال أصدقاء الأوفياء و احتضنت كل الفعاليات والبطولات السودانية وكانت دار السلام هى التى استقبلتنا واحتضنتنا بعد أن جارت بنا الأيام.
(صحيح أن البطولة مضغوطة وتكاد تكون أقصر بطولة فى تاريخ السودان وبمشاركة أربعة أندية فقط هى توتى الخرطوم وحى الوادى نيالا إضافة للهلال والمريخ لتقام خلال اسبوع ابتدأ من رابع أيام عيد الأضحى المبارك وتختتم بعد مرور إسبوع وأحد فقط بلقاء الديربى بين العملاقين الهلال والمريخ وهى بلاشك مواجهة من العيار ينتظرها الجمهور التنزانى العاشق و متابع للكرة السودانية وحتى لايزعل أحباؤنا فى العرضة جنوب نقول لهم بالواضح المافاضح أن تنزانيا منطقة مقفولة للهلال و المدرجات ستكون زرقاء كلون الهلال فى كبد السماء وهو يسطع وينثر الضياء.
(كل مانتمناه أن يكتمل عقد فريق الهلال فى أقرب وقت وحسم ملف النجوم الجدد بجانب المحترفين تمهيدا لضمهم للفريق خلال فترة التسجيلات المقبلة وتهيئة كل الأجواء المثالية التى من شانها أن تقود الفريق الازرق لتحقيق الحلمالافريقى والذى نرى بأنه اقترب كثيرا والدليل المشاركات الإيجابية للفريق فى أخر البطولات .
( الهلال فى حاجة ماسة لهداف لايعرف اللف والدوران متخصص فقط فى الأقوان و صانع العاب يعيد لنا أيام سيدا وبمدافع تتكسر عنده جميع هجمات الخصوم و لايقل جودة من داريو كان و ديمبا بارى .
أخر الأصداء
جابوها رجال بقيادة أخوان الغربال وحباب المونديال!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى