الأخبار

خبير عسكري يحدد 3 سيناريوهات في حال اتفاق السودان وروسيا

قال الخبير الأمني والعسكري، أمين مجذوب لـ”الشرق”، إن الاتفاق على منح روسيا نقطة تزويد على البحر الأحمر أو حتى قاعدة بحرية، أمر تصر عليه موسكو في محاولة للوصول إلى موطئ قدم على ساحل البحر الأحمر، لتؤكد نفوذها على هذه المنطقة.

وأضاف: “الاتفاقية في مجملها، فيها عدد من البنود أهمها أن مدتها 25 عاماً، إلى جانب ذلك تمنح السودان ما يحتاج إليه من الأسلحة والوقوف معه في هذه المحنة، وبالتالي كانت زيارات مسؤولين سودانيين إلى موسكو، وزيارة نائب وزير الخارجية الروسي إلى السودان نقطة تحول كبيرة في هذا الأمر”.

وتابع مجذوب: “الآن بات واضحاً أن السودان يحاول الخروج من قبضة العالم الغربي، بعد أن تبين له أن هنالك تباطؤ في إدارة الأزمة والوقوف مع السودان وما دار في جلسة مجلس الأمن وموقف بريطانيا صاحبة القلم، وكذلك الضغوط الأميركية في العودة إلى منبر جدة، دون الضغط على الدعم السريع”.

وقال: “هنالك اتفاقية أمنية مع السعودية والدول المشاطئة على البحر الأحمر، بأن يتم المحافظة على عروبة البحر الأحمر، وعدم إعطاء أي قواعد لقوات أجنبية أو تواجد عسكري أجنبي، كل هذه الأمور ستشكل تحدياً للحكومة السودانية”.

ووضع الخبير العسكري أمين مجذوب، ثلاث سيناريوهات، الأول انهيار وضع السودان في الاتفاقية الأمنية مع السعودية والدول الشاطئية في اتفاقية بحرية للحفاظ على عروبة البحر الأحمر، ومنع أي تواجد لقوات أجنبية أو منح قواعد لدول أجنبية.

أما السيناريو الثاني، ربما يُحدث تأثيراً في علاقات السودان مع الولايات المتحدة، باعتبار أن الوجود الروسي منافي لمصالح واشنطن في الأراضي السودانية وإفريقيا وشاطئ البحر الأحمر.

والسيناريو الثالث، يتمثل في أن تمتص دول الإقليم هذه الاتفاقية، وتسير بالتوازي مع إقناع السودان، بعدم إقامة هذه القاعدة، وربما تكون هنالك حوافز للحكومة السودانية بعدم إقامتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى