الاشتباكات تنتقل للمستشفى الجنوبي بالفاشر

نتقلت المعارك الدائرة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مساء السبت، إلى المستشفى الجنوبي الذي أُصيب فيه طبيب، بعد تسلل عناصر من قوات الدعم السريع إلى جنوب المدينة.

وتعرضت المستشفى الجنوبي وهو الوحيد العامل في الفاشر والقادر على استقبال الحالات الحرجة، لقصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع.

وقال شاهد العيان سيف الدين محمد محمود، لـ “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع نفذت هجوم في الفاشر من ثلاث محاور تتمثل في الشمالي الشرقي والغربي والجنوبي.

وأشار شهود آخرين إن عناصر الدعم السريع تسللوا إلى داخل المدينة، قبل أن ينفذوا هجوما استطاعوا عبره دخول مستشفى الجنوبي وسرقة مستهلكات طبية وأدوية مع ضرب الكوادر الطبية.

وأصيب المدير الطبي لحوداث مستشفى الفاشر الجنوبي فوزي إبراهيم، جراء هجوم قوات الدعم السريع على مستشفى الفاشر الجنوبي.

وقال عضو لجنة طوارئ المستشفى الجنوبي الأمين فضل الله لـ “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع استطاعت الوصول إلى داخل المستشفى، حيث اتهمها بسرقة الأدوية وإسعاف تابع لمنظمة أطباء بلا حدود واقتياد بعض المرافقين.

وأفاد بأن الطاقم الطبي غادر المستشفى بعد تعرضها إلى قصف مكثف إلى مكان آمن داخل المدينة، فيما نُقل بعض المرضى إلى السلاح الطبي التابع للجيش.

وعلمت “دارفور24” إن الجيش وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه استعادوا السيطرة على مستشفى الفاشر الجنوبي بعد معركة استمرت نصف الساعة في محيطه.

وتعاني الفاشر من نقص حاد في الأدوية، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع عليها، مما دعا وزارة الصحة إلى إسقاط 20 طنا من المستلزمات الطبية والأودية المنقذة للحياة الأسبوع المنصرم عبر الطيران الحربي.

وتدور منذ 10 مايو المنصرم، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين قوات الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر، راح ضحيتها أكثر من ألف مدني بين قتيل وجريح.