الأخبار

تقدم ترد على تصريحات مناوي الاخيرة

اتهم حاكم إقليم دارفور حزب الأمة القومي- من مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- بالمشاركة في “جرائم الدعم السريع”.
وقال في منشور أمس الأربعاء: “إن حزب الأمة مستمر في شراكة الدم بتسميته أعضاء من الحزب في الإدارة المدنية التي شكلتها قوات الدعم السريع في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور”. وقتل أحد موظفي أطباء بلا حدود في مايو/ أيار الماضي إثر ذات الهجمات.

وتسيطر قوات الدعم السريع على ولاية جنوب دارفور منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى ثلاث ولايات أخرى، بينما يتمسك الجيش السوداني وتحالف الحركات المسلحة- القوة المشتركة- بآخر معاقلهم في الإقليم مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ومقابل الصراع المحتدم بين الجانبين، تتدهور على نحو متسارع الأوضاع الإنسانية في المدينة الاستراتيجية، بينما تحصد المعارك عشرات الأرواح يوميا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها “مناوي” تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، حيث صرح في وقت سابق قائلا: “إن (تقدم) والجهات التي تتولى رعايتها وتمويلها تنتظر بفارغ الصبر سقوط الفاشر لإعلان ميلاد دولة قوات الدعم السريع، على جماجم أبناء إقليم دارفور ”
ورأى إن الذين يعتدون على الفاشر هم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية، بينما الغرف التي تقود الحرب هناك تُدار في الدول الراعية لـ”تقدم”، مضيفا: “عندما استعصت عليهم الفاشر بشعبها وجيشها وحركاتها المسلحة، استهدفت قوات الدعم السريع بالقصف المنازل والمستشفيات بغرض تهجير المدنيين وتحويلها إلى مدينة أشباح مثل مدن إقليم دارفور الأخرى التي تسيطر عليها”.

واتهم تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية بموالاة قوات الدعم السريع والسعي من خلال مؤتمرها التأسيسي المنعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إلى وضع غرب السودان تحت الوصاية الدولية، داعيا تحشيد أهالي الإقليم لمواجهة قوات الدعم عبر ” المقاومة الشعبية”.
بالمقابل، قال المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” لـ” القدس العربي”: ” اتهامات مناوي لا تستحق التعليق، مضيفا: ” بأي منطق تتهم دول بعضها تتوسط لإيقاف الحرب بدعم استمرار القتال. وتابع: “المسؤول عن هذه الحرب هو من اشعلها ومن يخوضها ومن يرفض الجلوس للتفاوض لإيقافها”.

وفي رسالة وجهها لحاكم إقليم دارفور، دعا القيادي في ” تقدم” أسامة سعيد، حاكن إقليم دارفور وزعيم حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي بالانسحاب مع قواته من مدينة الفاشر، مما اعتبره حرب خاسرة.
وقال سعيد، إن مناوي الذي اتخذ موقف الحياد في بداية الحرب، كان في الاتجاه الصحيح، الأمر الذي كان يتيح له التحرك بحرية لخدمة أهالي إقليم دارفور، فضلا عن حماية القوافل الإنسانية والتجارية وحماية الأسواق والمرافق العامة.

وأشار إلى أن الحياد كان سيجنب لحاكم إقليم دارفور وقواته خطر الفناء. وأضاف مخاطبا مناوي: “في هذه حرب يتركك من تتحالف معهم وحدك ويتفرجون على عملية انتحارك أمام أسوار الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر”.
وتابع متهماً الإسلاميين بتحريك أدواتهم الإعلامية لتوريط حاكم إقليم دارفور في المعارك: “لو تتبعت الحملة الإعلامية التي تشن ضدك، لعلمت بكل سهولة من يديرها ويمولها، إنهم، من تتحالف معهم وتقاتل من أجل عودتهم”.

وتتهم ” تقدم” النظام السابق بقيادة الإسلاميين بإشعال الحرب المتصاعدة في البلاد منذ أكثر من عام.
وتابع: “لو وقفت دقيقة واحدة ونظرت حولك، لعلمت أن مصيبتك في من يقفون بجوارك من إسلامي حركة تحرير السودان، هم من ورطوك في أجندة النظام القديم وجعلوك طرفاً في حرب ليس لديها مشروعية أخلاقية، وجعلوك حليفاً لمن قام بأبشع جريمة في العصر الحديث، ألا وهي الإبادة الجماعية في دارفور”.
ونصح القيادي في ” تقدم” مناوي بسحب ما تبقى من قواته من مدينة الفاشر، والبحث عن صيغة سلام تحقن بها دماء أهالي الإقليم، مضيفا: ” ما زال هناك متسع من الوقت لفعل ذلك، أما إصرارك على خوض حرب خاسرة لا يعرف فيها مقاتل حركة تحرير السودان لماذا يقاتل، فلن تجني منها سوى الندم عندما لا ينفع الندم”.
وكانت مجموعة من الحركات المسلحة في إقليم دارفور قد أعلنت انحيازها للجيش السوداني بعد تمدد قوات الدعم السريع في إقليم دارفور وسيطرتها على ولايات غرب وشرق وجنوب ووسط دارفور تباعا، معتبرة ” الدعم” متآمر مع محاور خارجية تريد الاستيلاء على الإقليم الواقع غرب البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى