احتفالات بتخريج أبناء اللاجئين من الجامعات في شرق تشاد
نظم اللاجئون السودانيون في معسكر قاقا للاجئين السودانيين بشرق تشاد احتفالا بفناء مدرسة داؤود بولاد احتفالا بتخريج 26 من أبناء وبنات المعسكر من جامعة آدم بركة ومعهد المعلمين العالي بمدينة أبشي. ونال المتخرجون درجاتهم العلمية في تخصصات مختلفة مثل القانون، اللغة العربية، إدارة الأعمال، الجغرافيا والتاريخ والعلوم التربوية.
جميع الخريجين من مواليد السودان، لكنهم بدأوا تعليمهم بمعسكرات اللاجئين من رياض الأطفال وحتى الثانوي. ومن ثم التحقوا بأقرب الجامعات إلى معسكرهم في مدينة “أبشي” وهي كبرى المدن التشادية القريبة من معسكر قاقا حيث تبعد بحوالي سبعين كيلومترا.
ومثل أي خريج جامعي، يطمح هؤلاء الشباب والشابات في العمل في مجال تخصصاتهم. لكن المستقبل يبدو مليئا بالمصاعب بالنسبة لهم، لأنه وبالرغم من مرور عشرين عاما على فرار اللاجئون إلى تشاد، إلا أن السلطات التشادية لم تسمح لهم بالعمل. كما أن فرص إعادة توطينهم إلى بلدان أخرى تبدو أكثر من محدودة بالنظر إلى أن الفرص المتاحة سنويا لا تتعدى أصابع اليد الواحدة.
وفي العادة يعمل هؤلاء الخريجين كمتطوعين في البرامج التعليمية المختلفة وفي الأعمال الخيرية والإنسانية، لكن حتى هذه الفرص ليست مضمونة بسبب محدودية الفرص. ولا يعتبر معسكر قاقا استثناءا في هذا الجانب، حيث تواجه الخريجين مشاكل ومصاعب مماثلة في كل المعسكرات. وهناك معسكرات مثل قوز أمير التي لم يجد أي من خريجيها للعام الجامعي 22/ 23 اي فرصة للتطوع بعد.