الأعمدة

الثقافه السودانيه وما تفرع عنها من آداب وفنون2 / بقلم محمد دنقلا

تقربت المخابرات البريطانيه من أهل الفكر والثقافة في السودان بدايات القرن التاسع عشر وربطت بينهم ومخبريها عبر غرسهم في المجتمع الناشئ الذي بدأ يتبللور ويتأثر بالطابع الشرقي بطبيعة الحال وانجب ذاك التقارب صداقه وثيقه بين الاديب الفذ معاوية نور وقلم المخابرات البريطانيه ادوارد عطيه الذي عبر بعمق عن معاوية الإنسان والمبدع من خلال كتيب صغير
اعٕد القارئ بنشر ما يتيسر منه حين اوبتنا
الي الديار ،علاقة ادوارد عطيه بالمثقفين السودانيين شملت ايضا الفنان المجدد خليل فرح الذي أفرخت أغنيته (عازه في هواك) العديد من التساؤلات بحداثة لحنها ورمزية نصها واستدعي ادوارد عطية خليل فرح واستوضحه عن الاغنيه ثم اجازها وسجلها خليل فرح بمصاحبة عازف البيانو الأرمني (ارمينيانو)حسب الناقد الفني الراحل ميرغني البكري،وهنا وضح جلياً أن السودانيين أن السودانيين استفادوا من الشعوب التي خالطوها وتأثروا بها كما أثروا فيها حيث إن بعض الاغاريق الذين عادوا إلى بلادهم قدموا اغاني الحقيبه بالآلات الموسيقيه تعبيرا وامتنانا وهذا المنحي فصل فيه الموسوعي الاستاذ عوض بابكر.
كان الرائد خليل فرح في طليعة من عزفوا آلة العود وسبقه الاستاذ عبدالقادر سليمان شقيق الفنان حسن سليمان الهاوي وهو أول سوداني نال سبق العزف علي آلة العود التي
ادخلها الشوام ،وبدأ الشوام ايضا يخترقون حٖصن العادات والتقاليد الحصين وعلموا بعض أبناء الطبقات العليا الرقص وهكذا بدأ
المجتمع السوداني مستسلماً للتغيير وأن حدث ذلك ببطء ..
#نواصل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى