منظمة العفو الدولية تتهم مصر بترحيل لاجئين سودانيين قسرا إلى بلادهم

منظمة العفو الدولية تتهم مصر بترحيل لاجئين سودانيين قسرا إلى بلادهم

اتهمت منظمة العفو الدولية مصر باعتقال لاجئين سودانيين بطريقة تعسفية وجماعية قبل ترحيلهم قسرا إلى السودان، حيث حضت السلطات على وقف هذه الأعمال “غير المشروعة”، وذلك في تقرير أصدرته المنظمة الحقوقية الأربعاء.
وكانت السلطات المصرية قد شنت حملات عنيفة خلال الأسبوعين الماضيين من شهر يونيو الجاري ضد السودانيين ومطاردتهم والقبض عليهم بصورة مهينة والزج بهم في السجون بعضهم ليومين وترحيلهم قسرا للمعابر الحدودية تحت حراسة وإجراءات أمنية مشددة بالرغم من الظروف السيئة التي كان يعيشها الواصلون لمصر بغرض العلاج ولم تراعي لهم السلطات اخذتهم قسرا للحدود مما فاقم معاناة بعضهم المرضية وتوفي منهم من توفى بالسكة
ويشهد السودان منذ اكثر من عام حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية وقوات الدعم السريع أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.
وأفادت المنظمة في تقريرها أن “ثلاثة آلاف شخص رُحِّلوا من مصر إلى السودان في شهر أيلول/سبتمبر 2023 وحده”، استنادا إلى تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بجانب دفعات كبيرة خلال شهر يونيو الحالي لوحده والذي شهد موجة كبيرة لإعادة السودانيين دون توضيح الأسباب او ألمراعاة للظروف الإنسانية والصحية والقانون الدولي
ودانت المنظمة ومقرها لندن الإبعاد القسري للاجئين السودانيين إلى “منطقة نزاع نشطة (…) دون اتباع الإجراءات الواجبة أو إتاحة أي فرصة لطلب اللجوء، ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
وقالت سارة حشاش، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إنه “من المستعصي فهم الإقدام على اعتقال النساء والرجال والأطفال السودانيين جماعيا بعدما عبروا الحدود فرارا من الصراع المسلح الدائر في بلادهم (…)ثم احتجازهم تعسفيا في ظروف سيئة ولاإنسانية، وترحيلهم بصورة غير مشروعة”.