ليبيا تنفي تورطها في تسليح “الدعم السريع”
نفت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بقيادة أسامة حماد ،والتي تسيطر على شرق البلاد، اتهامات مندوب السودان في مجلس الأمن الدولي، الحارث إدريس،، بشأن تورط الجيش الليبي بدعم قوات الدعم السريع، في مواجهة الجيش.
واعتبرتها تهم باطلة لا تستند لأي دليل.
وكان مندوب السودان، اتهم خلال افادته في مجلس الامن الدولي، كتيبة سبل السلام التي تتمركز بالكفرة جنوب ليبيا، بإرسال شحنات الذخائر ومدافع الهاون من مخازن اللواء 106 الذي يقوده اللواء خالد حفتر نجل القائد العام للجيش خليفة حفتر.
وأفادت الحكومة الليبية في بيان نشر اليوم الجمعة، على صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك: “إنها اطلعت باستغراب بالغ على ما صدر عن ممثل دولة السودان بمجلس الأمن الدولي ضمن كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس”.
وأضافت: ” بالرغم من الانتهاكات الجسمية والجرائم ضد الانسانية وصلت إلى التطهير العرقي والتي ترتكبها جميع أطراف الصراع في السودان نجد ممثل السودان في مجلس الأمن، يحاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول، ومنها ليبيا وجيشها، بدعم أحد الأطراف على حساب الآخر”.
ورفضت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الاتهامات التي وصفتها بالباطلة والمغلوطة ، مؤكدة انها تنأى بنفسها عن التدخل بالشؤون الداخلية في السودان، خاصة وأن الصراع بين اطراف سودانية وشان داخلي بحسب ماجاء في البيان.
وقال البيان: “نحذر جميع الاطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها”.
ودعت الحكومة الليبية في بيانها أخيراً، أطراف الصراع في السودان لوقف ما اسمته “شلال الدم بين الأهل والأشقاء وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية التي ترعاها وتطلقها دول الجوار وصولا الى السلام وعودة النازحين”.
ويشهد السودان حرباً مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع،، امتدت لأكثر من عام ،سقط خلالها آلاف الضحايا وشرد جراءها ملايين السودانيين إلى داخل وخارج البلاد.