ارتفاع وتيرة التوترات بين إسرائيل وحزب الله واقتراب صدام وشيك
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية كواليس المحادثات بين الإسرائيليين والأميركيين بخصوص الحرب ضد “حزب الله”، إذ حذر الإسرائيليون من أنه لن يكون هناك خيار قريبا سوى العمل في الشمال ضد “حزب الله” بالقوة إثر التصعيد الأخير بين الجانبين.
وأشارت القناة “12” العبرية إلى تقرير نشرته عن المحادثات في واشنطن الرامية إلى حل أزمة الأسلحة مع الولايات المتحدة ومنع التصعيد في المنطقة، إذ أن “الأميركيين يعتقدون أن مفتاح الحل في الشمال هو إنهاء العمل الإسرائيلي في رفح، بينما حثت إسرائيل في البيت الأبيض على أنها بحاجة إلى أسلحة لتكون جاهزة للعمل في لبنان”.
ونقل تقرير القناة “12” عن مسؤولين أميركيين قولهم: “إذا تحولت إلى الحرب في الشمال، فسيتعين على إسرائيل أن تحدد ما هو الهدف المطلوب لها ولابد أن يكون هذا هدفا يمكنها أيضا أن تصمد أمامه، لأنه لا يمكن جرها إلى حملة طويلة”.
وأضافوا: “هذا يتطلب من إسرائيل أن تولد شرعية دولية للعمل ومظلة دولية، وفي هذه الحالة سيُطلب من إسرائيل استخدام أسلحة ومنظومات أسلحة لم تستخدمها من قبل، وإذا لم تستخدم هذه الإجراءات، فلن تتمكن من وقف إطلاق النار من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية”.
الأسلحة الأميركية
ويقول الإسرائيليون إنهم “لا يشعرون بالعداء من الأميركيين، لكن مع ذلك هناك شعور بأن الشحنات تصل بوتيرة بطيئة مقارنة ببداية الحرب. وقد توسل الإسرائيليون إلى الأميركيين وقالوا إن إسرائيل تحتاج إلى هذه الشحنات بنسبة عالية أيضا بسبب مهماتها في الجنوب، وبالتأكيد في ظل الحاجة إلى الاستعداد في الشمال”، وفق تقرير القناة “12”.
ويرى الأميركيون أنه سيكون من الصعب على أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن يقطع الاتصال بين الساحتين، ولقد طرحوا على زملائهم الإسرائيليين بعض الأفكار الجديدة التي كانوا يعتزمون القيام بها لتوفير الهدوء، حسب ما أورد التقرير.
وأضافت القناة “12” أن “النقطة المرجعية الأميركية هي رفح بشكل رئيسي، فهم يعتقدون أنه بمجرد أن تنهي إسرائيل عملياتها هناك، سيُمنح نصر الله فرصة “النزول من الشجرة”، على حد وصف القناة .
وتدور هذه الأيام “مناقشات داخل الجهاز الأمني والسياسي حول التوقيت المناسب لإسرائيل للقيام بمثل هذا الإجراء، ويتوجه وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن ويتحدث عن هذه القضية أكثر بكثير من مسألة التسلح”، وفق التقرير.
تقرير “التلغراف”
وتطرقت “القناة 12” إلى تقرير صحيفة “التلغراف” البريطانية الذي يزعم أن “حزب الله لديه أسلحة كثيرة في مطار بيروت”، لافتة إلى أن “توقيت النشر ليس عرضيا، وأن من سرّب ذلك إلى وسائل الإعلام الأجنبية كان يسعى إلى تحقيق أمرين على الأقل.
الأول: “ذكر الكارثة التي حلت بلبنان قبل 4 سنوات بالضبط، وهي انفجار مرفأ بيروت، وهذه محاولة لتحريض الجمهور اللبناني ضد حزب الله”.
الثاني: “أن مهاجمة طائرات الشركات الأجنبية هو اعتداء على سيادة دولة أجنبية، وبهذه الطريقة تريد إسرائيل ربط المجتمع الدولي بالوضع في لبنان”.
من جهتها، نفت وزارة الأشغال والنقل اللبنانية ما ورد في تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية، الذي يفيد بأن حزب الله يستخدم مطار رفيق الحريري لنقل وتخزين أسلحة وصواريخ من إيران.
وأعلن وزير الأشغال علي حمية أن بلاده في طور إعداد دعوى قضائية ضد “التلغراف”، عقب هذا التقرير