توقعات بمقاطعة 65% من الإيرانيين للانتخابات الرئاسية المقبلة
بينما تواجه الحكومة الإيرانية أكبر معركة لها من أجل الشرعية منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية، أظهر استطلاع جديد أن 65% على الأقل سيقاطعون الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه معهد “جامان” ومقره هولندا ونشرته “إيران أنترناشيونال” الإنجليزية، أكد 22% فقط من المشاركين في الاستطلاع أنهم سيصوتون بالتأكيد، بينما ظل 12% مترددين.
اعلان
وأُجري الاستطلاع، الذي يحمل عنوان “مواقف الإيرانيين تجاه انتخابات 2024″، عبر الإنترنت على مدار ثلاثة أيام من 17 إلى 19 حزيران 2024، على عينة بلغت 77216 شخصًا.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد ما يقرب من 34% من السكان أنهم لا يعرفون موعد الانتخابات المبكرة في 28 حزيران في أعقاب الوفاة المفاجئة للرئيس السابق إبراهيم رئيسي، حيث توفي الشهر الماضي في حادث تحطم مروحية غريب مع العديد من المسؤولين.
وتسلط نتائج الدراسة الاستقصائية الضوء على عدم الرضا العميق عن النظام السياسي الحالي، حيث أشار ما يقرب من 68% من المستجيبين إلى “معارضة النظام العام للجمهورية الإسلامية” كسبب رئيسي لعدم التصويت. وشملت الأسباب البارزة الأخرى “السلطة المحدودة للرئيس” (18%) و”استبعاد مرشحي المفضل” (8%).
وفي فبراير من هذا العام، كشف استطلاع أن ثلاثة أرباع الإيرانيين سيقاطعون الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث يسعى 75% إلى الإطاحة بالحكومة.
وتطرق الاستطلاع أيضا إلى التصورات العامة المحيطة بتحطم المروحية التي أودت بحياة رئيسي، حيث أرجعها 51% من المستطلعين إلى “صراعات على السلطة داخل النظام”، بينما يعتقد 13% أن ذلك كان بسبب عوامل طبيعية، و6% يشتبهون في أن الأمر يتعلق بأعمال تخريب من قبل دول أجنبية.
وتعكس هذه النتائج المزاج العام في البلاد وسط الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية. وتعاني إيران من تضخم سنوي تجاوز 40% على مدى السنوات الأربع الماضية، وعنف حكومي غير مسبوق ضد أولئك الذين تجرأوا على الاحتجاج منذ عام 2019. ودعت شخصيات سياسية ومدنية وناشطات نسائيات ومنظمات مدنية، خلال الأيام الماضية، إلى مقاطعة الانتخابات.
أعلن أكثر من 500 معلم وناشط نقابي وشخصيات ثقافية بارزة في إيران علناً قرارهم بالامتناع عن التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة من خلال بيان مشترك.
ومن داخل سجن إيفين، نددت الحائزة على جائزة نوبل الإيرانية نرجس محمدي بالانتخابات الرئاسية في إيران، ووصفتها بأنها “انتخابات غير شرعية للحكومة القمعية وغير الشرعية”.
وبالمثل، انتقدت السجينة السياسية محبوبة رضائي الانتخابات، موضحة أن “الجمهورية الإسلامية ليس لديها شرعية” بعد ما يقرب من عامين من انتفاضة المرأة والحياة والحرية التي تركت الحكومة في أزمة.
كما أكد عشرات المواطنين في رسائل إلى إيران إنترناشيونال أنهم لن يشاركوا في الانتخابات.
ويوم السبت، أفيد أن الولايات المتحدة ستسمح بإقامة مراكز تصويت عن بعد للإيرانيين في الخارج، وانتقد الأميركيون الإيرانيون بشدة القرار قائلين إنه لا يؤدي إلا إلى تعزيز واجهة الشرعية للنظام.
ومع وجود أكبر جالية إيرانية في العالم في الخارج، سيكون هناك أكثر من 30 محطة في الولايات المتحدة التي صنفت إيران العام الماضي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.
وسيتم إنشاء صناديق الاقتراع في قسم رعاية المصالح الإيرانية بالسفارة الباكستانية في واشنطن ونيويورك وغيرها