الأعمدة

الأديب السوداني صديق الحلو يكتب ل أمدر تايمز : الفنان عبدالعزيز المبارك عميق صوته ومؤثر سيطر علي اغاني الطرب الراقصة

نقاط عبور


بقلم / صديق الحلو
في خريف العام 1951 بحي العشير العريق في ود مدني انطلقت صرخة الطفل عبدالعزيز المبارك والذي صار مطربا فيما بعد.
ود مدني ترفد الخرطوم العاصمة دائمًا بالفنانين المتميزين…المطرب رمضان حسن.ثنائي الجزيرة.محمد مسكين.الخير عثمان.ابوعركي البخيت.وودالامين.
عبدالعزيز المبارك الشاب قرأ كل مراحله بمدني وعمل موظفا بالثقافة والاعلام.
كان يستمع للإذاعة السودانية
بشغف مما شكل وجدانه الابداعي من وقت مبكر.
التلحين يجري في دماؤه وكذلك الموسيقي.
موهوب بالفطره ومحبوب
يلحن الاناشيد والقصائد المدرسية بصوت عذب وشعور جذاب.كان أنيقًا
اجاد العزف علي العود وكان اخاه ايضا يعزف علي العود والكمان
رافق الفنان علي السقيد وقد كان صديقه
غني للاصدقاء في الجلسات الخاصة.كان انيقا وذو صوت شجي نال اعجاب الناس وتشجيعهم.
وشارك في المناسبات فكان يجد التشجيع والقبول اينما حل.
وكان لابد للذهاب الي اذاعة ام درمان لاجازة صوته.امدرمان التي سبقه اليها شقيقه عازف الكمان احمد المبارك
استمع اليه الملحن برعي محمد دفع الله والعازف عبدالله عربي والموسيقار علاء
الدين حمزة.
ومن ثم اجيز صوته بالاجماع
فكانت انطلاقته.
اول اغانيه طريق الشوق التي كات يجب ان يغنيها الفنان الطيب عبدالله الذي اهداها له
شارك الفنان الشاب عبدالعزيز المبارك في اغلب
برنامج المنوعات الاذاعية وكان في القمة وفيما يطلبه
المستمعون.
كان يقدم اغنية جديدة كل اربعة شهور
غني في برامج المواهب واستمع له الفكي عبدالرحمن
مدير المسرح القومي والتشكليلي ابراهيم الصلحي
الذين تحمسوا لفنه وموهبته العالية الجودة
غني عبدالعزيز المبارك للفنان محمد وردي.وعثمان حسين.ابراهيم عوض.زيدان ابراهيم والكابلي
ابراهيم الكاشف.سيد خليفة.
احمد المصطفي.حسن عطية
ولكنه كان شديد العزم ان يغني اغانيه الخاصة
سار في ذلك النهج ونجح
القميص ذو الخطوط العرضية ،الافقية كان موضة تلك الايام ارتداه عبدالعزيز وهو يعمل بروفه اغنية تحرمني منك في سطوح الاذاعة
اخذه التلفزيون وهو نازل من الاذاعة ليغني السهرة
وسمي ذاك القميص تحرمني منك
شارك في مسرحية جواهر بالتمثيل والغناء
وكان اغلبية معجبيه من الشباب والصبايا
غني في المانيا وانجلترا وحقق
نجاحا كبيرًا.
احلي عيون بنربدها كانت نقلة في مسيرته الفنيه رددتها الاجيال لموسيقاها الراقصة
الطروبة ولعذوبة كلماتها وتعابيرها التي تجسد تلك المرحلة
في التسعينات العجاف هاجر الي المملكة السعودية في جدة استقر عشر سنوات
وكانت تلك الغربة خصما علي مسيرته الفنيه
لغيابه عن ساحة الغناء في السودان لفتره طويلة ولكنه عاد الي السودان واحتاج لوقت طويل حتي يرجع لسيرته الاولي ويحتل الذاكرة ووجدان الشعب السوداني من جديد
في اغنيته بتقولي لا تجلي عبدالعزيز وأبدع.
تاثر بثنائي العاصمة.اغنية ليه ياقلبي ليه لاقت رواجا منقطع النظير لم تجزها اللجنة وشقت طريقها وسط الجماهير
اهداه الفنان الطيب عبدالله
اغنية طريق الشوق
غني للشاعر السعودي عبدالله الفيصل لاتدعني …التي لحنها له
بشير عباس
عميق صوته ومؤثر بالتينور
سيطر علي اغاني الطرب الراقصة.
ترجع جذوره الي العيلفون
ولكنه نشأ في المناقل وعاش في ودمدني .
التحق بمعهد الموسيقي والمسرح دارسا الصوت والبيانو
كان كثير الاستماع للمدائح
النبوية حيث انه من اسرة ختمية
كرمتة مؤسسة اروقة بالخرطوم
احيا حفلات في امريكا واليابان.كندا.هولندا.بلجيكا.والمانيا
توفي في يوم 9فبراير 2020
بذات الرئة.له الرحمه ولاله
الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى