الجيش السوداني يرفض تقرير أممي يساوي بين الجيش والمليشيا
رفض المتحدث باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله يوم الخميس الاتهامات التي وجهها خبراء من الأمم المتحدة للقوات المسلحة باستخدام الغذاء كسلاح حرب والتسبب في تجويع المدنيين، معتبرا إياها اتهامات “باطلة غير مقبولة”.
وقال عبد الله لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “فيما يخص الاتهامات التي تحدثت عن مسؤولية القوات المسلحة واستخدامها الغذاء كسلاح حرب، هذا طبعا تجنٍ وغير صحيح إطلاقا واتهام باطل تماما يجانبه التوفيق وتجانبه المصداقية وغير منطقي”.
واستدل متحدث الجيش السوداني على ذلك بأن “الأماكن التي توجد فيها القوات المسلحة هي الأماكن التي ينزح إليها المواطنون الذين يبحثون عن الأمن والأمان”.
كما اتهم قوات الدعم السريع “بسرقة” المساعدات الإنسانية التي وافقت القوات المسلحة على مرورها عبر المنافذ والمعابر المختلفة وعملت على تسهيلها.
كان خبراء بالأمم المتحدة حذروا أمس الأربعاء من أن الجيش وقوات الدعم السريع يستخدمان الغذاء كسلاح حرب ويتسببان في تجويع المدنيين، وأن البلاد تواجه خطر مجاعة واسعة النطاق في الأشهر المقبلة بسبب إعاقة دخول المساعدات وتعطيل موسم الحصاد.
وقال الخبراء الأمميون في بيان نشرته المنظمة الدولية إن الجيش والدعم السريع يجب أن يتوقفا عن استخدام المجاعة كسلاح حرب، واعتبروا أن حجم الجوع والنزوح في السودان “غير مسبوق ولم نشهده من قبل”.
وناشد الخبراء طرفي الصراع التوقف عن “نهب” المساعدات وعرقلتها، كما انتقدوا عدم الحصول على تمويل كاف للاستجابة الإنسانية في السودان وقالوا إن التمويل “لا يزال منخفضا وغير كاف لتلبية الاحتياجات الحالية”.
وفي حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي، قال متحدث الجيش السوداني إن الحكومة “كانت مرنة جدا في قبول مسألة انسياب الخدمات الإنسانية، وهي التي سهلت ووافقت (على فتح) المنافذ والمعابر التي تمر من خلالها المساعدات الإنسانية.