اشتباكات - حروب

اشتباكات في مناطق متفرقة في الخرطوم

في الخرطوم، أفاد سكان محليون لـجريدة «القدس العربي» أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية في مدينة بحري شمال الخرطوم، وشاهدوا أعمدة الدخان تتصاعد في سماء المدينة. وقد رجحوا أن تكون هذه الانفجارات ناتجة عن قصف مدفعي من قبل الجيش المتمركز في قاعدة وادي سيدنا شمال أمدرمان، وذلك على تجمعات للدعم السريع في شارع الشهيد مطر – الإنقاذ سابقاً – ومناطق أخرى في حي شمبات بمدينة بحري.

أفادوا أيضًا بحدوث اشتباكات بالقرب من الجامعة الإسلامية جنوب مدينة أمدرمان، وكذلك سقوط عدد من قذائف المدفعية التي أطلقتها قوات الدعم السريع على حي المنار في الجزء الشمالي من المدينة.

 

 

وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، نزح نحو 7.3 مليون شخص سوداني داخليا بسبب الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي. حوالي ثلث النازحين (36%) ينحدرون من ولاية الخرطوم، بالإضافة إلى أعداد كبيرة مسجلة في سجلات اللاجئين في بلدان الجوار. في الوقت نفسه، يعيش بقية سكان العاصمة في ظروف مأساوية ويواجهون تهديداً بفقدان الحياة نتيجة احتدام المعارك والانتهاكات.

الناشط المحلي والمتحدث باسم لجان مقاومة جنوب الحزام، محمد كندشة، صرح لـ«القدس العربي» بأن المناطق التي لديها كثافة سكانية بعد أكثر من عام على الحـرب تقع في أطراف وهامش العاصمة، وتعاني من مشاكل كبيرة في توفير الخدمات. وأوضح أن الكهرباء مقطوعة عن أجزاء كبيرة من الولاية وخدمة الإنترنت منقطعة، مما أدى إلى الاعتماد الكامل على الخدمة الخلوية «ستارلينك».

 

 

وأشار كندشة إلى وجود مشكلة في توفير مياه الشرب، مما يدفع الأغلبية إلى الاعتماد على الآبار الجوفية القديمة نتيجة توقف ضخ المياه بسبب انقطاع الكهرباء. كما لفت إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية في أسواق الولاية مثل الكلاكلة اللفة، السوق المركزي، والحاج يوسف. وأوضح أن الأسواق الكبيرة تغلق أبوابها في المساء، بينما تغلق الأسواق المحلية محالها التجارية منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً.

كما أشار إلى أن وسائل النقل الداخلية بين مدن العاصمة لا تزال تعمل، وأن حافلات السفر متوفرة أيضًا للولايات القضارف والنيل الأبيض ونهر النيل والحصاحيصا في ولاية الجزيرة.

 

 

ويقول كندشة إن معظم السكان المتبقين يعملون في التجارة وبيع الأطعمة والأعمال الهامشية، ويرتكزون بشكل كبير على الحوالات المصرفية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى