الأخبار

الدعم السريع تقول أنها سيطرت على سنجة والاستيلاء على مخزون كبير من الاسلحة

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني منذ أكثر من عام سيطرتها، السبت، على عاصمة ولاية رئيسية في جنوب شرق البلاد، ما دفع الآلاف إلى الفرار من المنطقة بعد تصاعد الاشتباكات.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة “إكس”، إن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار، مشيرةً إلى أنها “وضعت يدها على مخزون وافر من العتاد العسكري في خطوة مهمة سيكون لها ما بعدها باعتبار الموقع الاستراتيجي والأهمية العسكرية للفرقة”.

 

وقال سكان لوكالة “فرانس برس” إن “قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة”، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

وفي وقت سابق السبت، تحدث شهود آخرون عن اشتباكات تدور في الشوارع و”حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار”.

وجاء الإعلان بعد ساعات من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لولاية سنار، بحسب وكالة الأنباء السودانية “سونا” التي أشارت إلى أنه “تلقي تقريراً مفصلاً حول الموقف العملياتي بالقطاع”.

وهذا الاختراق الجديد لقوات الدعم السريع يعني أنها ستشدد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

وأظهرت منشورات على وسائل التواصل آلاف الأشخاص وهم يفرون بالسيارات وسيراً على الأقدام، بينما قال شهود لوكالة “فرانس برس”، إن “آلاف الأشخاص لجأوا إلى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق” شرق سنجة.

 

وبالتزامن مع زيارة يجريها رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى ولاية سنار وسط البلاد، هاجمت «قوات الدعم السريع» مدينة سنجة، عاصمة الولاية، مستهدفة ارتكازات قوات الجيش، وتوغلت داخل الأحياء السكنية، وفق ما ذكرته مصادر محلية.

ووصل البرهان، السبت، إلى مدينة سنار في زيارة مفاجئة، تفقّد خلالها قواته في الخطوط الأمامية في المدينة، بعد أيام قليلة من استيلاء «قوات الدعم السريع» على بلدة جبل موية المهمة، التي تبعد حوالي 24 كيلومتراً غرب مدينة سنار. ونشرت الصفحة الرسمية لمجلس السيادة على موقع «فيسبوك» صوراً للبرهان وهو يتحدث إلى كبار القادة والضباط، وأخرى وهو يتناول وجبة الإفطار مع الجنود.

وقال مقيمون: «إن (قوات الدعم السريع) هاجمت سنجة من الاتجاه الغربي، وتوغّلت إلى داخل الأحياء السكنية». وأضافوا: «سمعنا أصوات الذخيرة الحية والاشتباكات في أنحاء مختلفة من المدينة». ونشرت حسابات تابعة لـ«الدعم السريع» على منصة «إكس» أخباراً عن معارك ضارية تدور في محيط «الفرقة 17» التابعة للجيش السوداني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى