الأعمدة

اجتياح الدعم السريع لمدن الخرطوم ومدني وعدد آخر من مدن ولاية الجزيرة الكاملين الحصاحيصا وغيرها والنزوح والفرار المشوب بالفوضي وانقطاع التواصل بين الاسر

إجتاحت قوات الدعم السريع .. الخرطوم ومدني وعدد آخر من مدن ولاية الجزيرة الكاملين الحصحيصا وغيرها وإجتاحت كذلك مدن في كردفان ودارفور.. شهدت تلك المناطق نزوحا تدريجيا وجماعيا غير أن الأمر الملفت في النزوح من مدينة سنجة أن الذي جرى لم يكن نزوحا وإنما فرارا شابته الفوضى القائمة على الخوف و”الخلعة” الشديدة لذا منذ الأول من امس راينا وللمرة الثانية في هذه الحرب حيث كانت الأولى في نيالا أن اسرا تشتت
وتاهت عن بعضها وصولا لكبار سن واطفال انفصلوا عن ذويهم
في نيالا الأمر مفهوم نسبة للصراع الاثني من القبائل هناك .. أما في سنجة فمرد الأمر يعود الي حالة الطمأنينة التي كان يعيشها أهل المدينة التي تعد جغرافيا بعيدة نسبيا عن مواقع الاشتباكات،أيضا حالة التعتيم الكبير الذي تمارسه القوات المسلحة على سير العمليات وتركها أمر الإعلام الي جهات ديدنها التضليل والكذب وتقديم معلومات غير صحيحة عن الوضع في الميدان.. ليجد إنسان سنجة في لحظة نفسه وحيدا أمام قوة غاشمة وبلا أخلاق وهو لايدري من أين اتت واين ذهب اولائك الذين كانوا يملؤون فضاء المدينة ضجيجا وهرجا عن الجهاد والاستشهاد وهو لايدري انهم كانوا اول الفارين .. والمؤسف بعد فرارهم باتوا يرسلون في الرسائل الصوتية التي تدعو المواطنيين الي إمتشاق سلاحهم والصعود الي اسطح منازلهم للدفاع عنها حتى ولو بطلقة واحدة .. ببساطة هربوا ولم تركوا اهل المدينة لمصيرهم فحسب بل طالبوهم أن يدافعوا عن انفسهم بانفسهم دون أن يخطروهم بحجم القوة التي اجتاحت المدينة وسيطرت عليها من أين أتت ومن هي وماتعدادها ونوع تسليحها وكلها معلومات بالضرورة هم يعلمونها قبل فرارهم القبيح.. ولم يخبروهم لماذا هربوا هم والي أين ذهبوا..
ماجرى في سنجة يجب أن يكون جرس إنذار لكل المدن مهما كانت درجة بعدها او قربها من نقاط الاشتباك وخطوط العمليات الملتهبة فلم تعد بعد سنجة مدينة بمنجاة من أن تصلها الحرب في أية لحظة لاتغتروا او تنساقوا خلف التكبيرات الكذوب والهتافات الجوفاء وان من يطلقونها سيشكلون لكم حماية فقد هربوا في العيلفون وهربوا في مدني وهربوا في التكينة وهربوا في القطينة وقرى الحلاويين يشعلون النار ومن ثم يفرون ولكم في فرار المصباح الشهير وجريته بحسب اعترافه التي استمرت قرابة ١٢ ساعة خير مثال ..
مواجهتك للدعم السريع في منطقتك أو نزوحك منها هو قرار فردي انت من تتخذه واعلم فقط انه لاتوجد قوة خارجية ستسندك وان هولاء الكذبة ينتقلون من مدينة الي أخرى فقط لجلب الخراب إليها وما أن يحدث يفرون فهم “الفرارون” .. ولك الله هو حاميك ونصيرك اتخذ قرارك بناء على حساباتك وان تكون دقيقة مبنية على معرفة بمحيطك فإن قررت المواجهة فهذا حقك لانك تحمي ممتلكاتك وان قررت النزوح فلن يلومك أحد فتلك حياتك ولتكن هي الاولوية مرفقة بلاشك مع تأمين افراد أسرتك
والله المستعان
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس
الصور
مجرد ٣ نماذج
لاطفال وكبار سن انقطع التواصل بينهم واسرهم في رحلة الفرار من سنجة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى