المنوعات

نجلا عبد الله العريفي أديبة وشاعرة من جزيرة العرب

 

رصد: المغيره بكري

نجلاء عبد الله العريفي. أديبة وشاعرة احد مؤسسي اكاديمية صبا الثقافية وعضو الابداع الخليجي. … الاعمال : ديوان على حافة الالم قصيدة لاتموت. ديوان النجلاء صدر حديثاً .كتاب قصصي. (برزخ الحياة ) وهنالك اعمال اخرى قريباً

عند طفولتي كنت احب ان اغني الاناشيد من تأليفي عندما كانت المعلمة تطلب من الطالبات الغناء في حصص الفراغ. وكانت المعلمة تقول من اين هذه الانشودة اقلها من عندي لا اعرف كيف تجيني وتبتسم وتقول …لا لا ربنا ما يحب الكذب قولي الصدق …وكنت اقول بكل براءة والله انا من راسي وتعود ب ابتسامتها الرقيقة التي تشبه حنية والدتي قائلة كملي …. ومرت بضع سنوات وقت الامتحان لمادة التعبير جلست طالبة بقربي وكانت بالصف السادس الابتدائي وانا بالصف الاول ابتدائي أن ذاك الوقت فكانت تتأمل وتقرا ماكتبت وكانت ورقتها فارغه لم تعبر شي وكان الحديث مسموح بشي قليل فقط للضرورة بيننا وذالك لاختلاف الصفوف وعندما كانت تلتفت المعلمه نتبادل الحديث خلسة فكان بطاولتها علبة مناديل ورقية فكان المنديل مزخرف باللون الكحلي الغامق جدا فتاملت به وقلت لها من اين اشتريتي المناديل
قالت من البقاله

قلت لها بكم : ردت قائلة ب 5ريال

جلست انظر اليه وقد انهيت مادة التعبير بالاختبار وهي بعد لم تكتب شي …. فقلت لها اعطيك ٥ ريالات وتشتري لي مثله قالت نعم

وفجاة بعدة لحظات وثواني قالت لن اشتري لك سأعطيك مجانا.

فتحت عيناي مندهشة قالت بشرط اكتبي لي الاختبار . ترردت خفت ان تكشفني المعلمة وكان الامر للوهلة الاولى … وافقت قلت ارني خطك لاجل اخاف وقت التصحيح سيكشف امرنا وبعدها وضعت يدي ع ورقة الاختبار وهي وضعت ورقتها ع ورقة الاختبار وتم تبادل الاوراق وقمت وسرعان ماقمت بالتعبير وكان عنوانه فصل الربيع .. وانا اكتب التعبير كنت احس بدهشة انه لايشبه تعبيري بل ولا اقل منه بل كان اجمل مما كتبت لنفسي وعند الانتهاء تم تبادل الاوراق خلسة بوضع يدي ع الورقة وتم سحبها لطاوله صديقتي ..علما ان الطاولتين كانت متلاصقتين فلم ابذل ذاك المجهود اههههههه … .. وبعدها علمت ان الطالبة اخذت الدرجة كاملة بمادة التعبير بالصف السادس .. وكان هذا حالي مع الطالبات حيث ذاع صيتي بينهن وكنت اكتب لهن التعبير ولا اقتضي اي شي الا علبة المنديل فقط … وطالبة اهدتني وردتين من ورد الجوري بقيمة ريال قامت بشرائها من رجل عجوز من الجنسية البخارية يبسط بسطة بجوار مدرستنا الابتدائية علما انني كنت احب مادة التعبير وكلما اعبر لا احد يصدقني كانت كل المعلمات وليست اغلبهن بل كل من درست بفصلهن لايعترفن بي … وذلك لصغر سني وكنت اقف بالصف عقابا لي لان احدى المعلمات قالت نقلتي التعبير من مجلة ولم احضى بأي درجة كاملة ومرت الايام والاشهر وكنت بالصف الثاني متوسط عندما طلبت المعلمة ان نعبر رسالة ام لأبنها فأخبرتنا المعلمة ان التعبير شبه صعب وكنت اريد ان اثبت نفسي اني انا الكاتبة انا من اكتب دون مساعدة احد كنت اود ان اثبت لها اني لست كزميلاتي اللتي تقرا مادة التعبير فتأتي لها المعلمة وتطلب منها الاعتراف وقول الحقية من عبر لك نيابة عنك فتعترف الطالبة ….. فأنا لست مثلهن وقمت بالكتابة بكل قوة بديهتي وعندما انتهيت. رفعت اصبعي لاجل ان اقرا فلم الاقي اي اهتمام فكانت المعلمة تختار الطالبات المتفوقات يقرأن النص وبعد الحاح مني قالت اقرا النص

ولم يعد الا بضع دقائق معدودة لأنتهاء الحصة والدوام المدرسي فقرات اول سطر فقالت احسنتِ ولم اكمل الا وجرس الحصة يجلجل بالانصراف المدرسي فلم اكمل واصبت بالخيبة قلت بنفسي ياريت الجرس لم يدق
علما انني عندما كنت اكتب مادة الانشاء استدل بقصائد شعرية او بالاصح كانت نثرية واقول بنهايتها كما قال الشاعر والشاعر’هو انا اههههههه لا اريد ان اقول وهذه قصيدتي لأني اعلم ما سأجده من عقاب فأكتفي كما قال الشاعر
الا ان اصبحت بالثالث المتوسط الترم الاول وقت الاختبار’النصفي كان موضوع الاختبار اختياري

الام
الهجرة
وكان لجميع الصفوف الاول والثاني والثالث
فجميع الطالبات عبرن عن الام عدا انا وطالبة اخترنا عن الهجرة ولأني كنت احب ان اختار’المواضيع اللتي يصعب ع اللغير كتابتها اريد ان اكون متميزة فكتبت عنه بكل بساطة واريحية دون اي تكلف مني واجتهدت بذلك

وبعد ها انتهينا الاختبارات وبدا الترم الجديد فحضرن الطالبات وكنت غائبة فجاءت معلمة اللغة العربية تسال عني وهي’تحمل ورقة الاختبار وتقول للطالبات لكل الفصول الطالبة الوحيدة اللتي كتبت النص الاصعب هي نجلاء العريفي واخذت درجة عليها هي وطالبة اخرى ولكن نجلاء تفوقت عنها وعن كل طالبات المدرسة كامله وتقول لهن وانا اقرا واعيد القراءة لا اصدق انها طالبة بعمر’١٥ سنة من عمرها وكاني اقرا لكاتب او رجل كبير’واعي

كنت حينها غائبة لاني مريضه وعندما حضرت اليوم التالي اخبرني الطالبات وتجمعن نحوي وكنت انظر’على مسرح المدرسة الهدايا الكبيرة المغلفة توزع للطالبات واحدة تلوى الاخرى …. وتم اعلان هدية لطالبة اللتي عبرت موضوع الهجرة ونالت جائزة ولم يذاع اسمي ادركت حينها اني لم يكن لي نصيب في ذلك ولان صديقتي الطالبة كانت من الاوائل والمتفوقات بالدراسة فأنا لم اكن متفوقة بالدراسة عدا مادة الانشاء والقراءة ومواد الادب وبعض المواد كان مستواي جيد وجيد جدا …. كنت اعاني انا وبعض من الطالبات من ظلم بعض المعلمات ولم نكن ندافع عن انفسنا لصغر سننا .
وباليوم التالي بعد توزيع الهدايا تعمدت المعلمة ان تأتي لصفي وقت الفراغ لتتحدث معي من شأن الكتابة. وهي نفس المعلمة اللتي اعلنت عن تفوقي بالاختبار ..فجات وتنظر الين مبتسمة وقالت هل من اهلك له بالشعر والادب

قلت نعم

خالي شاعر متمكن ويدون قصائده ووالدي شاعر’بسيط

فقالت ماهو الشاعر’المفضل قلت عنترة العبسي وبعدها كنا نستعد لمسيرة التخرج من الصف الثالث الاعدادي والانتقال للصفوف الثانوية وقد اقترحت حين ذاك كتابة قصيدة لمعلمة وقائدة المسيرة فكتبتها. وقمت ب القائها وكنت اجيد الالقاء فكنت متحمسة ان القي القصيدة وانصدمت واصبت بخيبة امل عندما رفضت المعلمة ان اقوم ب القاء القصيدة لها قالت لا اريد نجلاء ان تلقي القصيدة اريد طالبة اخرى … فلم اكن احمل بقلبي اي خبث بل كنت بريئة. انذاك وقمت بتعليم صديفتي الالقاء كيف تلقي القصيدة فبعد عدة ايام القت صديقتي نادية القصيدة ففرحت وسعدت جدا. فطلبت المعلمة ان لايذكر’اسمي اني كتبت القصيدة ويتم الاكتفاء انها اهداء من طالبات الصفوف العليا للصف الثالث المتوسط فكنت اقول بنفسي لاني كنت مشاكسة المعلمة لاتريد من طالبة مثلي رغم انها كانت ام ولابد ان تكون اكثر حنية ولكن لا اعلم لماذا فعلت كل هذا رغم اني كتبت لها القصيدة من قلبي وكنت اسهر لكتابتها وجدا كنت مسرورة. ان اكتب لها وذلك لأبدي لمعلمتي اني احبها وكنت اريد التقرب منها …

وبعدة اشهر تخرجت من المدرسة المتوسطة وانتقلت للمرحلة الثانوية

ونفس الشي وقت الاختبارات جاءت صديقتي تطلب مني ان اكتب لها مادة الاختبار وذالك لتحسين درجاتها لانها لم تحصل على درجات ناجحة بالترم الاول النصفي فرفضت لأن المرحلة الثانوية تشديد المراقبة فجلست تترجاني وانا اكتب الان واتذكر ملامح وجهها وهي تستعطفني وتقبل رأسي واخرجت من جيبها ٥٠ريالا وقالت خذبها بس ساعديني لا اريد الرسوب

فقمت رفضت اقول لها لا اريد وبداخل قلبي ونفسي بل اريدها 🥹 ولكن استحيت فكرامتي اهم ..فوافقت بكل صعوبة وكانت الطالبة تجلس بالجهة الخلفية من الجهة المجاورة يا الهي انه موضوع صعب جدا ومغامرة اشبه الرعب وكان قلبي ينبض من الرجفة والخوف يريد ان يخرج من القفص الصدري من شدة الرعب فعندما انهيت مادة الانشاء تبعي اعطيت اشارة فتاولن الطالبات ورقة صديقتي الا ان استلمتها بدون كتابة اسمها وانا اكتب اجد نفسي اكتب افضل مما كتبت لنفسي صياغة للنص وبعد الانتهاء زحفت الورقة من امامي وسلمتها وقامت الطالبات بباقي المهمة وفجاة اجد الطالبة اللتي امامي تضع ورقتها بطاولتي وكتبت ع الطاولة ارجوك ساعديني …فلم اتردد فكتب لها واتفاجأ اني’اكتب لها افضل مني صياغة وافضل مما كتبت لصديقتي اللتي قبلها … فكانت هذه بداياتي من المدرسة فكان لدي ديوان مكون من ٦٠ ورقة اكتب به قصائد النثر والخطابة. وكان هذا عندما كنت بالصف الاول والثاني متوسط وكنت اتمنى ان تصل قصائدي وانشهر ولكن دون جدوى فلم اجد من يدعمني او يقف بجانبي ويشجعني … واذكر اشياء كثيرة جارنا اللذي كنت اوجه له نصايح بقصائد نثرية لاجل ان يتوب اهههه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى