كيان بالجزيرة لإيقاف القتل والتهجير والنهب
أعلن أبناء ولاية الجزيرة- وسط السودان، الإثنين، عن مولد كيان جديد تحت مسمى “مؤتمر ولاية الجزيرة”، للتعبير عن قضايا عن القضية وانتزاع الحقوق وإيقاف المجازر والقتل والتشريد والتهجير القسري للمدنيين.
وأدى الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المندلع منذ 15 ابريل 2023م، إلى مقتل أكثر من 15 ألف سوداني وفرار ما يقرب من 12 مليون شخص من منازلهم، وتعرضت الجزيرة لانتهاكات واسعة منذ أن اجتاحتها “الدعم السريع” في ديسمبر الماضي بعد انسحاب الجيش.
ودعا المؤتمر في البيان التأسيسي- تلقته (التغيير)- الجميع إلى الالتفاف حول الكيان، وأوضح أن عضويته مفتوحة لكل إنسان الجزيرة.
وحمل قوات الدعم السريع مسؤولية الانتهاكات التي حدثت بالولاية، وقال إن القوات نجحت فقط في إذلال الإنسان وإهانته ونهبت كل موارده
وقال بيان مؤتمر الجزيرة، إن الجيش والدولة، وقفت على مقاعد المتفرجين، وتباطأت في التدخل العسكري دفاعاً عن الأنفس البريئة، بجانب عدم الجدية في التحقيق الذي أعلن عنه يوم سقوط الولاية، والخذلان المتكرر من الجيش وعدم التحرك لوقف المجازر والمذابح التي تحدث في معظم قرى الجزيرة.
وأكد العمل بكل الوسائل لملاحقة قوات الدعم السريع قانونياً وسياسياً وإعلامياً؛ لأنها المسؤول الأول والمباشر عن كل تلك الجرائم والانتهاكات والفظائع التي أدت إلى نزوح معظم أهالي الجزيرة خارج الولاية.
وأشار الكيان إلى العمل لمخاطبة الأمم المتحدة وهيئاتها الحقوقية المختصة ومنظمات العون الإنساني؛ لحثها على التفاعل الإيجابي والسريع مع ما يتطلبه الوضع الكارثي في الولاية.
وأكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً ومناهضة أي دعوات لتقسيم البلاد، ودعم جهود تحقيق السلام وحقن الدماء في ربوع السودان كافة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وجبر أضرار الضحايا من أهل الجزيرة.
وفشلت جميع الجهود الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة العام ونصف العام بين الجيش والدعم السريع.