الأعمدة

سر الحكاية وأخفى : بقلم الاستاذ صلاح محمد الحسن

الدكتور الإماراتي ( ج ، س ، ا ) المقرب من أصحاب مركز القرار في أبوظبي تحدث عن الخلل الكارثي للتركيبة السكانية وخطرها على الأمن القومي بالإمارات
وقال مخاطبا الإماراتيين بأن هناك قوات مسلحة لإحدى الدول ستقضي عليكم في ثوان ، وأنصح الإماراتيين بالبحث عن وطن بديل وجنسية جديدة .
كما حذرهم بأنهم لن يستطيعوا العيش في بلدهم خلال ٥ سنوات إذا استمرت هذه السياسات ،
ونبههم بأن نسبة السكان المواطنين الإماراتيين في الدولة سنة ١٩٦٨ م بلغت ٦٣./. وحاليا انخفضت نسبتهم إلى أقل من ١٥ ./.
الحديث عن خلل التركيبة السكانية ووجودها بالإمارات يذكرنا بقصة السوداني ( ي ، د ، م ) الذي عاش بالإمارات فبعد أن قدم استقالته عن العمل ذهب ليقيم في منزل عبارة عن فيلا مملوكة له خارج السودان بضواحي إحدى الدول العربية
جلس ليستريح فيها من عناء العمل والجهد المتواصل بعد أن قضى سنوات طويلة من عمره يخدم دولة الإمارات العربية المتحدة في المجال المخابراتي والأمني لأكثر من ثمانية وعشرين عاما قضاها في قسم شؤون الأجانب المختص بالجاليات الأجنبية المقيمة بدولة الإمارات
والتي منحته إقامة علاقات قوية مع الجالية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ومع بعض جاليات الدول الآسيوية كالهند وباكستان والفلبين وبنغلاديش
هناك أكثر من خمسة وتسعين جالية أجنبية مقيمة في الإمارات ، من ضمنهم الجالية الهندية التي تناقلت الأخبار عنها منذ فترة بأن القنصل الهندي في دبي طلب من الإمارات تجنيس الهنود .!!!
السوداني الذي قدم عصارة تجربته وخبرته في الإمارات كيف سيكون تصرفه ووضعه تجاه دولة الإمارات التي خدمها وبادلها الحب بالوفاء ، وتجاه دولته ووطنه السودان الذي امتدت اليه الأيادي من الحكومة الإماراتية المتهمة من عدة جهات أممية وأجنبية وإعلامية بدعمها للمليشيا المتمردة التي ارتكبت جرائم ضد المدنيين بقتلهم ونهبهم وسرقتهم واغتصاب حرائرهم من النساء كما هو موثق وأصبحت تشكل تهديدا لأمن واستقرار وسلامة السودان .
السوداني المستقيل بخبرته الطويلة
كان قد عرض عليه مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني السابق الفريق صلاح قوش العمل معهم بعد أن قابله بالصدفة في طائرة مسافرة لإحدى الدول لكنه بكل أدب رفض ذلك العرض !!!
فهل هنالك تواصل بينه وبين الأجهزة الأمنية والمخابراتية الحالية في السودان . أم تستدرجه المقاومة الشعبية الوطنية من خارج السودان ليعزز من قدرات دولته .
وهنا يكمن ( سر ) الحكاية .؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى