الأعمدة

فى السودان التاريخ لا يشفع !! مدينة سنجة من اقدم مدن العالم عمرها اكثر من 160 الف عام !! بقلم : أمير شاهين

يبدو ان نيران الحرب الملعونة التى اشتعلت فى بلادنا
منذ عامين لاتزال تحرق المزيد و المزيد من مدننا و قرانا . فبالامس القريب امتدت نيران الحرب الى الى مدن و اماكن لها تاريخ عريق و ماضى سحيق ادت الى تشريد السكان و تدمير البنيان , فمثلا مدينة سنار والتى كانت عاصمة السودان لمدة تناهز ال 317 عام ابان حكم السلطنة الزرقاء والتى تشكلت فيها الهوية و الشخصية السودانية المتعددة الاعراق و الاجناس . اما مدينة سنجة فيعتبرها كل العالم واحدة من اقدم الاماكن التى شهدت نشوء البشرية . فتزكر المصادر انه فى العام 1924 ابان الحكم البريطانى للسودان وجد مستر بوند الحاكم البريطانى لمقاطعة شمال الفونج في سنجة بمحض الصدفة، قبراً قديماً قرب منزله على شاطئ النيل الأزرق وبه جمجمة هيكل عظمى متحجر ضمن رفات إنسان متحجر. نُقل هذا الاكتشاف الأثري الثمين إلى لندن، حيث أُجريت الدراسات والأبحاث التي أكدت أهمية هذا الهيكل في فهم تاريخ الاستيطان البشري على الأرض. اذ قدر عمر الهيكل ب 160 الف عام (تصور هذا 160 الف عام ) الانسان يعيش فى هذا المكان منذ ذلك الوقت وظل يمثل أقدم اكتشاف لحين العثور على اكتشاف مشابه في جنوب إفريقيا لبقايا إنسان يعود تاريخه إلى 180 ألف سنة ولازال هذا الهيكل موجود بالمتحف البريطانى كاثر عالمى ذو قيمة عالية لاتقدر بثمن و اطلق عليه اسم Singa Skull . وفى هذا يقول الاستاذ مهند رجب الدابي، الباحث التاريخي والروائي والكاتب السوداني، لـ”العربية.نت”: “أكاد أجزم بأن هذه الأرض مقدسة، وأنها أرض أولى الحضارات إن لم تكن مهبطها، وأن هذا الجبل مبارك، وأن الحضارة التي نشأت هنا يوماً ما كانت أكبر من حضارة شمال الوادي (الفراعنة) وأكبر من حضارة شرق إفريقيا (أكسوم ) .
كشان جميع مدن وقرى السودان فتتعدد الروايات حول سبب التسمية لهذه الاماكن و سنجة بدون شك ليست استثناء ! فهنالك العديد من الفرضيات حول سبب التسمية لعل ارجحها هو انتشار نبات السنج فى المنطقة وهنالك بعض المناطق الكثيرة حولها تسمى سنجة ايضا ولكن باضافة تعريف اخر مثل سنجة حريري سنجة العزازة…. الخ والمدينة نفسها تسمى سنجة عبد الله نسبة لزعيم قبيلة كنانة المدفون هناك عبد الله ود الحسن ..
سنجة تحيط بها مساحات زراعية وغابية ومراعي شاسعةوهي من اخصب المناطق في السودان .. واكثرها تنوعا في المحاصيل . ووتعتبر من المناطق الغنية في السودان ويرتفع فيها مستوى دخل الناس لحد كبير ولم تشهد هجرات منها بل هجرات اليها لانها منطقة جاذبة وليست طاردة . بدا التعليم في سنجة منذ عام ١٩٠٠ لذا نجد انتشار واسع للتعليم في سنجة بين الجنسين وتعد من مدن الاستنارة في السودان ويكفي ان منها رواد في ابصحافة والادب مثل حسن نجيلة وعبدالله رجب . ومن المؤكد ان سنجة كانت على الدوام عاصمة للمنطقة و مركز الحكم وهى مثال للمدينة السودانية التى ينصهر فيها كل مكونات الشعب السودانى حيث يعيشون فيها فى انسجام و الفة و محبة .
نسال الله ان تتوقف هذه الحرب الملعونة المجنونة و يعود السلام و الامن من جديد الى بلادنا , فمثل هذا الوطن لا يستحق ابناؤه الا كل خير و رفاه و تقدم .
ونلتقىفى السودان التاريخ لا يشفع !!
مدينة سنجة من اقدم مدن العالم عمرها اكثر من 160 الف عام !!
بقلم : أمير شاهين
يبدو ان نيران الحرب الملعونة التى اشتعلت فى بلادنا منذ عامين لاتزال تحرق المزيد و المزيد من مدننا و قرانا . فبالامس القريب امتدت نيران الحرب الى الى مدن و اماكن لها تاريخ عريق و ماضى سحيق ادت الى تشريد السكان و تدمير البنيان , فمثلا مدينة سنار والتى كانت عاصمة السودان لمدة تناهز ال 317 عام ابان حكم السلطنة الزرقاء والتى تشكلت فيها الهوية و الشخصية السودانية المتعددة الاعراق و الاجناس . اما مدينة سنجة فيعتبرها كل العالم واحدة من اقدم الاماكن التى شهدت نشوء البشرية . فتزكر المصادر انه فى العام 1924 ابان الحكم البريطانى للسودان وجد مستر بوند الحاكم البريطانى لمقاطعة شمال الفونج في سنجة بمحض الصدفة، قبراً قديماً قرب منزله على شاطئ النيل الأزرق وبه جمجمة هيكل عظمى متحجر ضمن رفات إنسان متحجر. نُقل هذا الاكتشاف الأثري الثمين إلى لندن، حيث أُجريت الدراسات والأبحاث التي أكدت أهمية هذا الهيكل في فهم تاريخ الاستيطان البشري على الأرض. اذ قدر عمر الهيكل ب 160 الف عام (تصور هذا 160 الف عام ) الانسان يعيش فى هذا المكان منذ ذلك الوقت وظل يمثل أقدم اكتشاف لحين العثور على اكتشاف مشابه في جنوب إفريقيا لبقايا إنسان يعود تاريخه إلى 180 ألف سنة ولازال هذا الهيكل موجود بالمتحف البريطانى كاثر عالمى ذو قيمة عالية لاتقدر بثمن و اطلق عليه اسم Singa Skull . وفى هذا يقول الاستاذ مهند رجب الدابي، الباحث التاريخي والروائي والكاتب السوداني، لـ”العربية.نت”: “أكاد أجزم بأن هذه الأرض مقدسة، وأنها أرض أولى الحضارات إن لم تكن مهبطها، وأن هذا الجبل مبارك، وأن الحضارة التي نشأت هنا يوماً ما كانت أكبر من حضارة شمال الوادي (الفراعنة) وأكبر من حضارة شرق إفريقيا (أكسوم ) .
كشان جميع مدن وقرى السودان فتتعدد الروايات حول سبب التسمية لهذه الاماكن و سنجة بدون شك ليست استثناء ! فهنالك العديد من الفرضيات حول سبب التسمية لعل ارجحها هو انتشار نبات السنج فى المنطقة وهنالك بعض المناطق الكثيرة حولها تسمى سنجة ايضا ولكن باضافة تعريف اخر مثل سنجة حريري سنجة العزازة…. الخ والمدينة نفسها تسمى سنجة عبد الله نسبة لزعيم قبيلة كنانة المدفون هناك عبد الله ود الحسن ..
سنجة تحيط بها مساحات زراعية وغابية ومراعي شاسعةوهي من اخصب المناطق في السودان .. واكثرها تنوعا في المحاصيل . ووتعتبر من المناطق الغنية في السودان ويرتفع فيها مستوى دخل الناس لحد كبير ولم تشهد هجرات منها بل هجرات اليها لانها منطقة جاذبة وليست طاردة . بدا التعليم في سنجة منذ عام ١٩٠٠ لذا نجد انتشار واسع للتعليم في سنجة بين الجنسين وتعد من مدن الاستنارة في السودان ويكفي ان منها رواد في ابصحافة والادب مثل حسن نجيلة وعبدالله رجب . ومن المؤكد ان سنجة كانت على الدوام عاصمة للمنطقة و مركز الحكم وهى مثال للمدينة السودانية التى ينصهر فيها كل مكونات الشعب السودانى حيث يعيشون فيها فى انسجام و الفة و محبة
نسال الله ان تتوقف هذه الحرب الملعونة المجنونة و يعود السلام و الامن من جديد الى بلادنا , فمثل هذا الوطن لا يستحق ابناؤه الا كل خير و رفاه و تقدم .
ونلتقى

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى