تفاصيل موتمر الاحزاب السودانية بالقاهرة
استمرارا للجهود المصرية المبذولة في وقف الحرب في دولة السودان الشقيق، استضافت القاهرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، من أجل بحث سبل إنهاء الأزمة الراهنة، ويأتي المؤتمر في إطار حرص جمهورية مصر العربية على بذل كافة الجهود الممكنة لمساعدة السودان الشقيق على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني وأمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.
وكذلك انطلاقاً من الروابط التاريخية والاجتماعية الأخوية والعميقة التي تربط بين الشعبين المصري والسوداني، وتأسيساً على التزام مصر بدعم كافة جهود تحقيق السلام والاستقرار في السودان.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل، وتداعياتها الكارثية التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة، وبما يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل.
وقالت كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان اليوم السبت إن الحوار السوداني الشامل سيكون العامل المؤثر في صنع السلام،وفق مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لبحث سبل إنهاء الصراع السوداني، ووقف الأعمال القتالية التى تسببت في مقتل وإصابات الآلاف من الأشقاء في السودان، وحقن دماء الشعب.
وأوضحت كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان إلي أنهم يهدفوا إلى تحقيق السلام على أرضية صلبة و أن المنظمة الدولية تطالب بإنهاء القتال وإيصال المساعدات .
وأكدت مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان علي أنهم يدعمون كل الجهود التي تصب في مصلحة إنهاء الحرب.
وأوضحت كبيرة مستشاري مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان شكرها لمصر على جهودها في الدفع نحو إحلال السلام.
بدورها قالت نائب رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي المعنية بالسودان سبشيوزا وانديرا”: إننا نعمل على وقف القتال في السودان بشكل فوري.
وأكدت في كلمته، على أن المؤتمر يهدف إلى إنهاء الأزمة في السودان وتقريب وجهات النظر بين السودانيين.
وأضافت أن المؤتمر ينعقد في إطار رغبة دول جوار السودان والدول الصديقة من أجل إنهاء الأزمة.
وتابعت: نعمل بشكل حثيث من أجل إنهاء معاناة السودانيين، موضحة أن التوترات في السودان أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف بينهم العديد من النساء والأطفال.
واختتمت قولها بـ”سوف نستمر في عملنا من أجل تقريب الرؤى لحل الأزمة”.
من جانبه وجه سفير الاتحاد الأوروبي في السودان، إيدان أوهارا، الشكر لمصر على جهود وقف الحرب في السودان، قائلاً: نقدر كل الأدوار الفاعلة لـمصر من أجل إنهاء الأزمة
وقال: نتطلع للعمل الجماعي لإيجاد حل لهذه الأزمة، ولا بد من وقف إطلاق النار وإيقاف الاقتتال بين جميع الأطراف
وأضاف: لابد من تجنب مزيد من المجاعة ووقف الاقتتال وفتح ممرات إنسانية وإغاثية .
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي الخاص بالسودان، أن السودان جمهورية ذات سيادة ولا بد من إحلال السلام ووجود مؤسسات تقدم خدماتها للشعب وتحميه.
في السياق ذاته قال مدير إدارة السودان في جامعة الدول العربية السفير زيد الصبان: إن نيـران الحـرب تحيط بمستقبل ملايين السودانيين.
وأضاف خلال كلمته دعم الجامعة العربية في إطلاق حوار سوداني شامل يؤدي إلى تشكيل حكومة وأكد أن الحوار بين الخصوم السياسيين ولكن لا بد منه.
ويضم المؤتمر كافة القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة.