الأعمدة

رد الجميل صعب / بقلم الاستاذ صلاح محمد الحسن

هل ردت مصر الجميل ، أم ما زال في معيتها بقية ؟
الرئيس المصري جمال عبد الناصر في غور الخرطوم : ” أنتم هنا في السودان أعطيتمونا القوة المادية حينما أتيت إليكم بعد الهزيمة في أغسطس سنة ١٩٦٧ م
واعطيتمونا القوة المادية حينما أرسلتم وحدة من جيشكم الباسل لتقاتل معنا .
وأنا سعيد اليوم في عيد استقلالكم هنا في السودان أن أحي أخوتنا قوات الجيش السوداني المرابطين على جبهة القنال . ”
جنود السودان عبروا القناة مع المصريين وأطلقوا أولى رصاصات الحرب ، حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ م لم تكن وقفة لسيمفونية واحدة تعزف سجلها التاريخ
فلقد عزف الجيش السوداني والشعب السوداني بما يسد الرمق ويداوي الجرح من اجل أمن وسلامة مصر الأخت الشقيقة للسودان
نهر النيل العظيم وعبور تلك المياه في حرب ٦ أكتوبر تذكرنا بقصة الضابط السوداني ( …… ) المؤهل محليا وعالميا الذي حاز على المرتبة الأولى في الكلية الحربية والمرتبة الأولى عربيا وأفريقيا وآسيويا أوربيا في الدورة العسكرية العالمية التي جمعت لفيفا من الممثلين العسكريين من شتى بقاع دول العالم
الضابط الذي خاض حرب ٦ أكتوبر وخدع القوات الجوية للعدو ( برميه للبطيخ بأعداد هائلة في المياه ) ليحسبه العدو جنودا وظل جيشه يفرغ ويستنزف ذخيرته من القنابل العنقودية في هذا المكان الخالي من الجنود .
الضابط الذي كان يترجم خطابات الملك فهد بن عبد العزيز عليه رحمة الله للقادة الأفارقة من مكتبه بمعسكر الفلاح بإمارة الشارقة .
كل هذا وذاك غيض من فيض الجمال لك يا مصر يا أخت بلادي يا شقيقة وللعروبة أينما كانت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى