الأخبار

الحصار يجعل تجار الفاشر اللجؤ للتهريب من أجل توفير السلع الضرورية للمواطنين

أدى الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة شمال دارفور إلى ندرة في السلع الغذائية والوقود، مما دفع بعض التجار لإدخال البضائع إلى المدينة عبر التهريب.

وقال أحد التجار بسوق المواشي جنوب المدينة والواقع تحت سيطرة الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المتحالفة معه، إن معظم السلع الغذائية ارتفع سعرها إلى ما يقارب 100%.

وأفاد “دارفور24” بأن نفاذ السلع الغذائية من مخازن تجار الجملة دفع البعض إلى جلبها عبر التهريب من المحليات المجاورة ليلاً عبر الدراجات النارية.

وأضاف: “يتم تهريب السكر والدقيق والعدس والأرز والمعكرونة من الكومة والتي تعد نقطة تجارية للشاحنات القادمة من منطقة المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر والشاحنات القادمة من مدينة الدبة بالولاية الشمالية وتدخل البصائع للفاشر عبر أفراد من قوات الدعم السريع يقومون بتسليمها لبعض التجار ومن ثم أدخالها إلى أحياء جنوب شرق الفاشر عبر العلاقات الاجتماعية بصورة مجزآة خوفاً من حجزها ومصادرتها”.

وأشار إلى أن سعر جوال السكر زنة 50 كيلو ارتفع من 115 ألف جنيه قبل الحصار في أبريل إلى 170 ألف جنيه وزاد سعر جوال الدقيق زنة 25 من 36 ألف جنيه إلى 58 ألف جنيه وارتفع سعر جركانة الزيت من 35 ألف جنيه إلى 65 ألف جنيه فيما ارتفع سعر باكتة المعكرونة من 21 ألف جنيه إلى 43 ألف جنيه وزاد سار جوال العدس زنة 20 كيلو من 44 ألف جنيه إلى 75 ألف جنيه.

وكشف أحد سكان منطقة شنقل طوباي 55 كلم جنوب غرب الفاشر عن عمليات تشبه بالانتحار لإدخال البضائع إلى الفاشر عبر التهريب.

وقال لـ “دارفور24” إن عمليات التهريب تتطلب وجود دراجة نارية كوسيلة نقل وسلاح للتأمين وكدمول لإخفاء ملامح الوجه وتشحن ثلاث جوالات سكر وجوال دقيق وإدخالها إلى مخيم زمزم ومن ثم مدينة الفاشر.

وذكر أن التجار يقومون بتقسيم البضائع بينهم.

وأضاف: “يستطيع عشرات الأفراد توريد البضائع إلى الفاشر من منواشي التي تدخل من نيالا ومصدرها الأساسي جنوب السودان وتشاد”.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ أبريل الماضي من جميع الاتجاهات عدا الاتجاه الغربي.

ويتعبر الإتجاه الشمالي والشرقي هما الأهم والتي تربط الفاشر بمحليات مليط والكومة وهي نقاط تجارية من الكفرة الليبية الحدودية والطينة بدولة تشاد ومدينة الدبة بالولاية الشمالية والتي تعد مصدر البضائع الأول بعد توقف الطوف التجاري من مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بعد إعلان الحركات المسلحة فك الحياد والتحالف مع الجيش لمقاتلة قوات الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى