حزب الأمة بقيادة الصادق الهادي المهدي يرحب بمبادرة الاتحاد الأفريقي
*بسم الله الرحمن الرحيم*
*حزب الأمة *
مكتب الرئيس
تصريح صحفي
يرحب حزب الأمة بقيادة الدكتور الصادق الهادي المهدي، بمبادرة الاتحاد الأفريقي لجمع القوى السياسية المدنية السودانية في أديس أبابا بجمهورية اثيوبيا الشقيقة، وذلك يوم ١٠ يوليو 2024م بهدف وقف الحرب في السودان.
ويثمن الحزب عالياً الدعوة التي وصلت إلى رئيس الحزب عبر الحراك الوطني للمشاركة في هذا اللقاء. ورغم ضيق الوقت فقد اجتمعت قيادات الحزب يوم ٨-٧-٢٠١٤ وتداولت في الدعوة والمدعوين واجندة اللقاء وآفاقه في ايقاف الحرب، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وامكانية بلورة حلول للأزمة الكارثية التي تشهدها بلادنا منذ الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣م واضعين في الاعتبار كل المبادرات السابقة ونتائجها.
وبعد التداول رحبت قيادات الحزب بالمبادرة الأفريقية باعتبارها تمثل التفاته من الاتحاد الأفريقي لدولة تعتبر من الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية التي صارت الاتحاد الأفريقي.
ومع تأكيد الحزب على اهمية الدعوة واهمية دور الاتحاد الأفريقي في حل الصراعات والنزاعات الأفريقية وخصوصاً الحرب الكارثية في بلادنا فانه يؤكد على الآتي:
اولاً: يثمن الحزب دعوة الاتحاد الأفريقي .
ثانياً: ان اعتذار رئيس الحزب عن المشاركة فى لقاء اديس أبابا يُعزى لغياب احكام تنسيق المبادرات الاقليمية والدولية المتعددة في القضية السودانية ويرى الحزب أن منبر جدة وتنفيذ مخرجاته يظل المكان المناسب لاحتضان اجتماعات طرفي الصراع الدامي ، وفي مرحلة لاحقة يتم اعلان مبادئ تشارك فيه جميع القوى السياسية والمدنية والدينية والجهوية فضلاً عن مجموعة اتفاق جوبا ٢٠٢٠.
ثالثاً: يرى الحزب بان هناك ضرورة لوضع أولويات للحل فوقف الحرب أولوية مثلما ان فتح منافذ لتدفق الاغاثة الإنسانية للنازحين والمشردين وحمايتها مسالة حياة أو موت، فضلاً عن التدخل العاجل لوقف شحن الأسلحة والمعدات العسكرية الى قوات الدعم السريع المتمردة.
رابعاً: مع تأكيد الحزب ودعمه الكامل والمستمر لتوسيع القاعدة المدنية وتجميع الطاقات الوطنية لتوفير الحلول ودعمها شعبياً، ولكن هذا لا يعني أن تصبح الاحزاب الوطنية أدوات مكررة للعلاقات العامة في وقت تشهد فيه البلاد أزمة وجودية تهدد بقاءها وسيادتها وبقاء إنسان السودان. ولن يقبل الحزب أي مزايدات في ذلك، وقد ظل الحزب يناشد كافة الاطراف السياسية السودانية العمل معاً وبجدية وبتبني مواقف ترتفع لمستوى التحديات التي طرحتها الحرب وحجم التدخل الخبيث في الحرب وما نتج عنه من تدمير ممنهج لمؤسسات الدولة وجامعاتها وتحطيم مقدراتها العسكرية وقطاعاتها الحيوية والاقتصادية والإنتاجية. اضافة للمعاناة الإنسانية الغير مسبوقة التي يكابدها شعبنا. وهو ما يستدعي أن تتجاوز القوى السياسية الانقسامات السياسية والمناطقية والفكرية والدينية الضيقة والحد من أساليب الإقصاء والسعي إلى بلورة مشروع وطني يتفق على الاساسيات الوطنية وركائز الدولة الحديثة وعلى رأسها ان ليس هناك دولة حديثة بلا جيش وطني وهو يمثل اهم ممسكات القومية والوحدة الوطنية للشعوب.
خامساً: ان الاعتذار عن المشاركة فى لقاء اديس أبابا لا يعني عدم الاعتراف أو التقليل من دور الاتحاد الأفريقي بقدرما يؤكد دعم مبادرات الاتحاد الأفريقي بالرأي السياسي السديد وطرح الحلول وبحيث لا تندرج المبادرات فيما نراه من اخفاقات في محيط السودان، وسيبعث الحزب برؤيته مكتوبة للاتحاد الأفريقي.
والله الموفق.
مكتب د الصادق الهادي المهدي
رئيس -حزب الأمة
٩/يوليو 2024