صديق تاور : الحرب تدور بين أعداء الثورة والشعب
ال الدكتور الصديق تاور، عضو مجلس السيادة السوداني السابق، والقيادي في حزب البعث العربي (الأصل)، إن “القوى المدنية تمتلك القاعدة الجماهيرية الواسعة من المدنيين السودانيين الذين هم ضحايا تلك الحرب، والذين استجابوا لنداءات القوى المدنية بالنأي بأنفسهم وعدم الانجرار خلف أي من طرفي الحرب”.
وأضاف تاور في مقابلة مع “سبوتنيك”، حاول طرفي الحرب (الجيش والدعم السريع) استقطاب القبائل والتكوينات الجهوية ومحاولة التحشيد للحرب اجتماعيا واستهداف من أسموهم بـ “الحواضن الاجتماعية” في مناطق سيطرة هذا الطرف أو ذاك، لكن القوى المدنية فطنت لهذا الأمر ولعبت دور قوي في توعية القواعد الجماهيرية الواسعة بأن تلك الحرب تدور بين أعداء الثورة والشعب السوداني.
وأشار عضو مجلس السيادة إلى أن القدرة التي تمتلكها القوة المدنية، باستطاعتها تجريد طرفي الحرب من شرعية الحديث باسم الشعب السوداني، بالتالي تحملهم مسؤولية الجرائم التي يمارسونها وتُعريهم أمام العالم.
وتابع: “إذا استخدمت القوى المدنية أوراق الضغط التي تمتلكها فإنه يستحيل على الجيش أو الدعم السريع الحصول على أي اعتراف دولي أو المقدرة على الاستمرار أو الحكم، فالدعم السريع اليوم يسيطر على ولايات واسعة لكنه لا يستطيع أن يحكم وفي نفس الوقت نجد أن القيادة الانقلابية للجيش تسيطر تقريبا على ثلث الولايات، لكنهم لا يستطيعون طرح أنفسهم كسلطة شرعية مقبولة”.
ولفت تاور إلى أن الطرفين معزولين، لذا فإن القوى المدنية عندما توحد صوتها وقيادتها وإرادتها الشعبية ستكون ضاغطة باتجاه وقف الحرب وعزل طرفي الصراع عن المشهد القادم.
وكانت مصر قد أعلنت أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً يجمع القوى السياسية المدنية السودانية يومي 6 و7 يوليو/تموز الجاري، في إطار بذل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز أزمته، ومعالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، وأمن واستقرار المنطقة.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد نحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.