رأي امدر تايمز

لماذا تغيرت سياسية دول الجوار ؟

بدأت تحولات ملحوظة في سياسات دول الجوار مع السودان  في الأيام الماضية وبعد زيارة نائب وزير الخارجية السعودي وتقديمه الدعوة للجيش لاستئناف منبر جدة لحل الأزمة السودانية ومن ثم انعقاد مؤتمر القاهرة للقوى السياسية كاختراق مصري في محاولات القاهرة لايجاد حلا للأزمة كونها تشكل  قلقا للعمق الأمني القومي باعتبار وضع السودان جغرافيا , جاءت زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى بورتسودان كأول زيارة بعد الحرب وكسرت الزيارة حالة التوتر بين البلدين بعد استقبال أديس ابابا لحميدتي ومطالبة أديس ابابا حظر الطيران وهذا أغضب السودان حينئذ ويبدو أن تغيير سياسة  دول الجوار تأتي من خطورة اتساع رقعة الحرب وانتقالها إليهم  وإثيوبيا أكثر المتأثرين للاضطرابات في أقليم التغراي وزاد من الغضب توغل مليشيات الفانو لأرض الفشقة الشهر الماضي رغم أن الأخيرة ليست للحكومة الإثيوبية ضلع في ذلك لكن تبقى الاضطرابات الحدودية تشكل هاجسا مورقا للطرفين والخطر من ذلك اقتراب الدعم السريع من القضارف وتخشي أديس أبابا من اشتعال المنطقة الحدودية وهي فرصة لتجدد  ملف التغراي في ظل هذه الظروف وهذا قلق كبير بالإضافة إلى أن الحرب باتت تقترب عن سد النهضة وهذا المشروع  الذي تعول عليه إثيوبيا كثيرا  خلاف توقعات بازدياد أعداد اللاجئين  وهذا حمل زائد في حين عجزت الحكومة في معالجة السودانيين الهاربين من جحيم الحرب .

وفي نفس السياق تحركت أنجمينا وطالبت بحوار مع السودان  لحل أزمة السودان بعد مرور أكثر من سنة على الحرب خوفا  على أمنها وسلامة أراضيها لاسيما تزايد عدد اللأجئين السودانيين بات مهددا كبير للبلاد كما أن ديبي يدرك جيدا فشل مشروع آل دقلو يعني دخوله في صراعات طويلة الأمد مع الخرطوم والمعارضة تنتظر ذلك بفارغ الصبر.

كل هذه المستجدات تؤكد أن السياسة لعبة غذرة وأن الدول التي كانت تمد يدها للدعم السريع بدأت  في التراجع خطوة للوراء خشية من تضرر مصالحها و طبعا هذا ينصب في مصلحة  السودان  دون شك . .

..نقطة سطر جديد : السياسة لعبة قذرة وتحتاج من يفطن لها ويحولها لمصلحته ,,, هكذا  أصول اللعبة …1

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى