لجنة أفريقية للتواصل مع “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط
تقرير: أشرف عبد العزيز
كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي، عن بدء أعمال لجنة خاصة مكونة من رؤساء الحكومات الأفريقية للتعامل مع طرفي النزاع في السودان “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط.
وافتتحت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024، المداولات الأولية للتحضير للعملية السياسية السودانية برعاية الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ممبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية: إن الاتحاد الإفريقي قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة.
وأكد ممبي أن المجلس يعمل باهتمام منذ نشوب النزاع في السودان وعقد اجتماعات على مستوى الرؤساء والوزراء ومختلف اللجان لحله.
وأعرب في الوقت نفسه، عن شعور بالآسى رغم جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب، لكن مع ذلك تواصل النزاع وزاد تفاقما وامتد لأنحاء جديدة في السودان.
وأشار ممبي، إلى تقارير تتحدث عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع المستمر منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونوه إلى وصول الأزمة الإنسانية في السودان لمستويات خطيرة، وسط تقارير تتحدث عن وجود البلد على حافة المجاعة، وارتفاع أعداد النازحين إلى 10 ملايين نازح، بجانب 2 مليون لاجئ بدول الجوار.
ولفت ممبي، إلى وجود توثيق لحالات انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وتمييز عنصري، واعتداءات جنسية، علاوة على تدمير البنى التحتية.
ووصف رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي الوضع بالسودان بمثابة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء توافق أن يتم تعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي على هذه الرسالة بوقف القتال كأولوية قصوى.
ونوه إلى تكوين لجنة مخصصة برؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط وسوف تبدأ العمل الأسبوع القادم.
وأعرب ممبي، عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية والذين يؤججون الصراع بتوفير الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.
وكشف أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وجه لجنة العقوبات بتحديد مصادر الدعم هذه، وطلب من مفوضية الاتحاد الافريقي النظر في سبل حماية المدنيين واتفق على عقد قمة استثنائية خلال الأشهر القادمة بشأن السودان.
ودعا ممبي، إلى إطلاق منصة تعكس الصوت الواحد للمدنيين والاتفاق على رؤية واحدة لسودان واحد من أجل التعافي، مؤكدا ان مجلس السلم يدعم إحلال السلام في السودان.
وفي سياق متصل، وصف مفوض الشؤون السياسية والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي، ادكوني بانكولي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية الدورة الأولى من المشاورات بالمهمة.
وقال: إن العملية التحضيرية للعملية السياسية تتم بالتعاون بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والجامعة العربية والولايات المتحدة وإيقاد. ودعا المشاركين الى اتباع منهجية المشاورات الشمولية والحوار البناء.
وأضاف: “ندعو أن تسترشد المجموعات المشاركة بالمشاورات الشاملة والحوار البناء وخطط السلام المنشود في أفريقيا”.
في حين، شدد على اهمية العمل سويا دون خلافات سياسية لحماية الشعب السوداني وحماية المدنيين وكفالة وصول المساعدات خاصة للنساء والأطفال والشيوخ للعالقين.
مع ذاك شدد المفوض السياسي على انه لن يكون هناك حلا عسكريا للصراع في السودان، قائلا: “يجب أن نعمل على حماية المدنيين في السودان ومنع توسع الصراع للدول المحاورة واستعادة النظام الدستوري في السودان.
وفي السياق ذاته، قال السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيقاد” ورقينه قيبو: إن المنظمة منذ نشوب الحرب ساعدت في جمع الأطراف على الحضور لمائدة التفاوض لكن توقفت تلك الجهود بسبب عرقلة الذين يدعمون هذا النزاع.
وأكد أن الحوار اساسي لإعادة النظام الدستوري في السوداني، كما نوه إلى أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة بتمثيل واسع.
وتابع: “في هذه العملية يجب الاهتمام أن تكون هذه عملية يتملكها السودانيين لان النزاع شهد تدخلات خارجية كثيرة”. ودعا السكرتير التنفيذي، المشاركين في العملية التحضيرية للعملية السياسية بإرسال رسالة واضحة للذين يعملون على عرقلة ايقاف النزاع والتفاوض.
كما شدد على وجوب المساءلة والامتثال لنتائج العملية الشاملة، وتحديد المسؤولية والمساءلة واحترام وحدة السودان والتطلعات لمشروع استعادة النظام الدستوري والحكومة المدنية.