الأعمدة

القمح السياسي

عقب استقلال السودان عرضت الادارة الامريكية برنامجا للمعونة ( المعونة الأمريكية ) .. وابرز مافيه إدخال سلعة دقيق القمح مكونا غذائيا عوضا عن الذرة الرفيعة طعام غالب السودانيين .. رفض الأزهري البرنامج وقال : إننا اخرجنا المستعمر بالباب وها هو يحاول التسلل من الشباك ..واني لارفض المعونة ولو جاءت مبراة من كل عيب .. فتلاعبت المخابرات الأمريكية بالدوائر الإنتخابية لصالح حزب الأمة فاسقطت الأزهري .. ثم سلمت السلطة للفريق عبود حتى لايفوز الأزهري بالانتخابات .. لكن نظام عبود قبل بالمعونة فتغير النمط الغذائي السوداني الى القمح الذي اضر بصحة المواطن .. ذلك أن القمح الأبيض يصلح للمناطق الباردة ولايناسب طقس السودان الحار .. وسعت المخابرات الأمريكية مستعينة بوكيلتها المصرية لتعويق مشاريع انتاج القمح .. حتى يكون القرار السياسي والإقتصادي السوداني مرتهنا لاميركا .
استغلت جهات غربية استعداد الناس لعيد الفطر وسفر مسؤولي الدولة إلى ( قراهم ) فعاث العملاء فسادا في العاصمة والمدن .. تم شراء كميات كبيرة من القمح الردئ بسعر بخس .. وفشلت الحكومة في شراء القمح والقطن من المزارع السوداني وفاء بعهدها .. مما الحق اضرارا جسيمة بالمزارع السوداني الذي دفع بذراريه الى العاصمة طلبا للرزق في الأعمال الهامشية .. مثلما تم استيراد بنزين فاسد عطل الاف السيارات .. واستخدمت موادا لتنقية المياه مضرة بصحة الانسان .
يابرهان اقل العملاء والجواسبس وقدمهم الى المحاكم .. واجعل المناصب الادارية والخدمية والأمنية وذات البعد الخارجي بيد اهل العاصمة والمدن .. واجعل الانتاج الزراعي والحيواني والصناعي بيد اهل الريف .. تفلح وبسعد الإنسان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى