الأخبار

مبادرة حي سواكن لدعم ضيوف القضارف عطاء بلاتوقف

في عمل كبير يشبه همة وجسارة أهل الحي العريق.. وبعيدًا عن وسائل الإعلام. شباب حي سواكن الميامين يقومون بواجبهم الإنساني والوطني تجاه إخوتهم القادمين إلى القضارف من مناطق الحرب المختلفة ضاربين بذلك أروع أمثال التكافل الإجتماعي والنفير السوداني الأصيل لمد يد العون في تلاحم أخوي ممتد عبر الأجيال بعد إعلان إستنفار كبير لأهل الحي داخل وخارج الوطن. ليجد النداء تجاوبًا لا مثيل له من الدعم السخي والمساندة في توفير كل المعينات ولم يتخلف عن ذلك حتى الشباب الصغار.

فعمدت المبادرة على توفير كل الإحتياجات الضرورية من طعام لوجبتين في اليوم ومشروبات وملابس ودواء منذ الأيام الأولى لتوافد ضيوف الولاية من سنجة والدندر والمناطق التي إمتدت لها الحرب مؤخرًا دون السعي لإظهار ما يقومن به لوسائل الإعلام بكل مسؤولية ونكران ذات لإحساسهم العميق بالواجب المستحق تجاه الأهل القادمين إلى القضارف.

فإنتظموا كالعقد الفريد يضيئون كل جوانب الحي بمواقد تحضير الوجبات مبتغين سد رمق جائع عزيز جار به الزمان دون أن ينتظروا من أحد جزاءً ولا شكورا.

ومن الملفت للنظر حتى الشباب الصغار قاموا بمبادرتهم الخاصة بجمع “الشير” فيما بينهم نهار يوم أمس الأحد والذي نتج عنه نحو 200 سندوتش من الفول والطعمية والمربى وحلوة الطحنيِّة ليضربوا أروع الأمثال في التعاون والإستشعار المبكر للمسؤولية مقتفين بذلك أثر كبارهم في التقاليد المتوارثة في الحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى