” أمدر تايمز ” تحاور الروائي والناقد اليمني الأستاذ ثابت القوطاري
متابعه :المغيره بكري
بطاقه تعرفيه ؟
-ثابت محمد القوطاري
-صنعاء ١٩٨٧م
بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها كلية الآداب جامعة صنعاء
ناقد وروائي
عضو في عدد من المنتديات والمؤسسات الثقافية
عضو نادي القصة اليمنية إل مقه
عضو هيئة إستشارية لدى دار أوسكار بوك للنشر والتوزيع
شارك وإدار عدد من الفعاليات الثقافية والأدبية المختلفة
عضو لجان تحكيم القصة القصيرة والرواية
صدر له:
الرسالة المفيدة في إيضاح ملغز القصيدة (تحقيق) صادر عن دار تموز ديموزي – سوريا ٢٠١٩م
رواية مجدلية الياسمين صادر عن نادي القصة اإل مقه – صنعاء ٢٠١٨م
كتاب نصوص وقراءات (قراءات في نصوص وأعمال أدبية صادر عن دار أوسكار بوك صنعاء ٢٠٢٢م
• توجد العديد من النظريات الحديثة للنقد الأدبي فما النقد؟ وما أبرز سمات تلك النظريات وأدواتها المساعدة في فهم النص؟
في البدء لا بد من أن نعرج على مفهوم النقد بصورة مقتضبة وبسيطة، قبل الشروع في الحديث عن نظرياته الحديثة. النقد الأدبي هو فن تقويم النص الأدبي، وذلك بتمييز الجيد من الرديء من فنون القول، بالتقدير الصحيح للعمل الأدبي، الذي يوضح قيمته في ذاته وبدرجة جودته ورداءته
وإصدار الأحكام الموضوعية عليه، من خلال الدراسة والتحليل والتعليل، وأن التقييم والتقدير للأدب لابد من أن ينبعث من ملكة ذواقة وفطرة سليمة، من إلمام بالأصول والقواعد الفنية التي تمكن الناقد من إصدار حكم سليم على العمل الأدبي، بالجودة أو الرداءة مع التعليل المقنع للحكم الصادر على المنتج الأدبي، حتى وإن قام على ملكة التذوق الفردية. كما يقول (نظمي عبدالبديع محمد). أما فيما يخص نظريات النقد الحديثة وأبرز سماتها وخصائصها وأدواتها فلا أدري ما المساحة المتاحة لي هنا، كون النظريات كثيرة، ومن الصعب عرضها بالتفصيل، لكن لا بأس من ذكر بعضها، والحديث عنها بصورة مختصرة: فمن النظريات النقدية الحديثة: الواقعية السحرية، والتي ظهرت أول مرة عام 1925م في عنوان كتاب للألماني (فرانز روه) الذي ناقش فيه موضوع الرسم والفن التشكيلي الألماني، ثم عاد المصطلح للظهور مرتبطاً بالأدب في العقود الأخيرة من القرن العشرين، ولا سيما أدب أمريكا اللاتينية، إذ تحول إلى ما يشبه النظرية الجديدة في الأدب. وطبيعة الأدب لدى هذه النظرية يتم فيه توظيف الأحداث العجائبية، والغرائبية، والأسطورية والسريالية؛ منصهرة مع عناصر الواقع المعاش وتفصيلاته وجزئياته، فأدب الواقعية السحرية أدب يمتزج فيه الواقع بالمتخيل، وأبرز هدف لهذه النظرية هو تجسيد رؤية خاصة للعالم، ومن أعلام هذه النظرية: (أليخو كاربنتيير1904-1980م) و(خورخي لويس 1899م-1974م) و(جابرييل ماركيز 1914م- 1928م)، في عالمنا العربي (خيري عبدالجواد 2008م) و(زكريا تامر) وفي اليمن (عبدالكريم الرازحي).
ومن النظريات الحديثة أيضاً: النقد البنيوي، وهي رؤية جديدة للأدب والنقد واللغة والتاريخ والعالم، وقد ظهرت في الغرب في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وفي الوطن العربي ظهرت في نهاية السبعينيات من نفس القرن، وترى هذه النظرية ضرورة تحديد ماهية الأدب أو جوهره أو بنيته أو نظامه قبل دراسة الأدب. كما أن اكتشاف (دي سوسير) لمفهوم البنية في علم اللغة قد دفع البنيويين إلى البحث عن البنية في الأدب، لذا يتعامل البنيويون مع العمل الأدبي كما يتعاملون مع الجملة؛ فالأدب لديهم هو: بنية لغوية، أو كيان لغوي مستقل، أو جسد لغوي، أو نظام من الرموز والدلالات التي تولد في العمل، والكلام الأدبي بمجمله كلام واقع ألسني. ومن رواد هذه النظرية (رولان بارت) و(تودوروف)، ويمكن القول بأنَّ البنيوية في أصولها هي محاولة لتطبيق منهج علم اللغة العام على الأدب ونقده، ومن أهم الروافد التاريخية لهذه النظرية هم الشكليين الروس، ومدرسة النقد الجديد في أمريكا، إضافة إلى آراء (ت. س إليوت) لا سيما المعادل الموضوعي في خلق الأدب. ويهاجم البنيويون بعنف المناهج التي تُعنى بدراسة إطار الأدب ومحيطه وأسبابه الخارجية، ولا يعترفون بالبُعد الذاتي أو الاجتماعي أو التاريخي للأدب.
وهناك العديد من النظريات الأخرى مثل: نقد ما بعد البنيوية (التفكيكية)، والنقد النسوي، والأسلوبي، والتأويلي، ونقد ما بعد الكولونيالية، وسأختم الإجابة عن هذا السؤال بلمحة مختصرة عن النقد الثقافي. حيث يسعى هذا النقد إلى بيان فعل الثقافة العميق في الأفراد والمجتمعات، أو قراءة الأفكار والأنساق والاتجاهات، فالنقد الثقافي ليس حقلاً معرفياً خاصاً أو نظرية أو منهجاً مستقلاً، إنَّما هو فعالية أو نشاط يشمل مجالات عديدة واسعة.
يرى (آرثر آيزا برجر) أن الصحيفة التي نشرها مركز الدراسات الثقافية المعاصرة عام 1960م بجامعة برمنجهام قد أثرت تأثيراً كبيراً، حيث قدمت ما يمكن أن نسميه مصطلح المظلة الذي يغطي تلك المدارس التي تعمل الآن في مجالات عدة، والتي وصفتها بالنقد الثقافي، وترى (عزيزة صالح حافظ) أن (فيكتور تيرنر) وأتباعه قد أسهموا في إرساء دعائم النموذج التفسيري للطقوس، وتوسيع دائرة تطبيقه لتشمل الأدب والثقافة، وبذلك قدموا منهجاً للنقد الثقافي.
وبسبب تباين التصورات والمنهجيات فإنَّ نقاد النقد الثقافي لا يشتركون في رأي واحد، أو نظرة واحدة أو موقف موحد، ويؤكد (آرثر آيزا برجر) بأنَّ نقاد النقد الثقافي لا ينتقدون بلا وجهة نظر، فهناك علاقة لهم بجماعات أو اتجاهات مثل مختلفة مثل: الاتجاه النسوي، أو الماركسي، أو الفرويدي، أو الفوضوي، والنقد الثقافي يتأسس على منظور ما يرى الناقد من خلاله الأشياء، وهذا ما يؤكده (محسن جاسم الموسوي)، إلاَّ أن المشكلة الأكثر بروزاً في هذا الاتجاه تتمثل في علاقته مع النقد الأدبي، ولذا تبرز العديد من الأسئلة حول طبيعة هذه العلاقة. ويبدو أنَّ تعدد الدرس الثقافي في النظرية الغربية وتنوع المصطلحات النقدية المتداولة، واتساع إطار النصوص؛ قد عمل على تحويل النقد الأدبي من مجرد نقد للأعمال الأدبية إلى نقد فاحص لظواهر أدبية واجتماعية وسياسية، لذا لا يمكن للنقد الثقافي أن يتخلى عن النقد الأدبي بصفة الدربة والتمهر في قراءة النصوص. وتكاد تكون تجربة الدكتور (عبدالله الغذامي) في كتابه (النقد الثقافي؛ قراءة في الأنساق الثقافية العربية) هي الأولى في حقل الدراسات العربية من حيث المفاهيم والمرتكزات والمنظور العام.
الحديث في هذه النظريات يطول، ولا يمكن اختزاله، لكن حسبي هذه الإضاءات البسيطة، وللقارئ العودة إلى كتب النقد التي فصلت القول في ذلك.
• كيف نفرق بين طبيعة الحركة النقدية ومنهجيتها في العصر القديم والحديث؟
هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه ببضعة أسطر، لأنَّه يستدعينا لعرض تاريخ النقد الأدبي منذ إرهاصاته الأولى، حتى العصر الحديث، وقد نحتاج أيضاً إلى الحديث عن النقد الأدبي الغربي بموازاة النقد الأدبي العربي، وبخاصة أنَّ النقاد العرب في العصر الحديث قد تبنوا نظريات النقد الغربي وتعاملوا مع مناهجها بالرغم من انتهائها وتخلي روادها عنها، وحسبي هنا أن أشير إلى كتاب الدكتور (إحسان عباس) (تاريخ النقد الأدبي عند العرب) الذي رصد حركة النقد الأدبي عند العرب منذ القرن الثاني إلى القرن الثامن الهجري، كذلك كتاب الدكتور (عبدالعزيز عتيق) (تاريخ النقد الأدبي عند العرب)، وكتاب بذات العنوان للأستاذ (طه أحمد إبراهيم) فللقارئ أن يعود إليها أو إلى أحدها ليعرف طبيعة الحركة النقدية ومنهجيتها قديماً، أما فيما يخص الحركة النقدية الحديثة في أدبنا العربي، فيؤكد الدكتور (شكري عزيز ماضي) أنَّ كيان النقد العربي الحديث أصيل على الرغم من كلِّ ما يعتوره، لأنَّه ظهر مرتبطاً بحركة الواقع المحلي وتحدياته وأسئلته، بالرغم من تعدد المؤثرات والعوامل الغربية في نشأته ومساره.
• ما القضايا التي تضمنتها مصادر النقد الحديث؟
هناك الكثير من القضايا التي تضمنها النقد الأدبي منذ بداياته الأولى إلى النقد الحديث، منها قضية الالتزام، وقضية الأجناس الأدبية، التي يدخل فيها تحديد الجنس الأدبي وتداخل الأجناس الأدبية ولها علاقة بقضية المفاضلة بين النثر والشعر، وقضية وحدة العمل الأدبي، وقضية الشكل والمضمون (وهي امتداد لقضية اللفظ والمعنى، لكنّها تأثّرت بالقضايا الفلسفية الحديثة التي قامت عليها أكثر مذاهب الأدب ومناهج نقده ونظرياته في الغرب)، وهناك قضية تفسير الأدب، وتأويل النص حيث تحوّل النقد كله إلى قضية بحث عن المنهج المناسب في تفسير الأعمال الأدبية، وتأويل النصوص الأدبية. كذلك قضية الخيال وقد كثر الكلام فيها عند نقاد الرومانسية ومن بعدهم. وقضية الصورة الفنية. وقضايا موسيقى الشعر: مثل قضية الشعر الحر، وقصيدة النثر وغيرها. وقضايا المصطلح النقدي، وقضايا الإبداع الفني. وقضية الصدق الفني ويدخل فيها قضية الأدب والواقع وغيرها. وقضية نقد النقد. وقضية الحداثة، والبنيوية وما بعد الحداثة، وقضية ديوان العرب، وقضية التناص وهي في أكثر جوانبها شكل جديد من أشكال البحث في السرقات الأدبية. ولربما واجه النقد في العصر الحديث قضايا أخرى جديدة مرتبطة بالأخلاق والإنسانية في ظل الانفتاح الذي يشهده العالم، وبخاصة بعد أن صدرت قوانين تحفظ حقوق المثليين وتدافع عنهم في عدد من الدول الغربية.
• ما النقد الهيكلي؟
النقد الهيكلي واحداً من المناهج النقديّة في تحليل النص. ويهتم بدراسة العلاقة الموجودة بين التركيب والهيكل الموجود في النص الأدبي، وبين المحتوى والمعنى الذي ينتج عنه. ويركز هذا المنهج على جميع جوانب البنية في النص الأدبي، وعلى أساسه يمكن تحديد مستوى جودة ومدى اقتناع النص الأدبي. كما أن النقد الهيكلي يساعد على فهم الهيكل والتركيب الذي يستخدمه النص لتنظيم الأفكار والعناصر المختلفة فيه، ويستفيد النقاد والأدباء من هذا النوع من النقد في فهم الجزئيات والتفاصيل الدقيقة التي قد لا تلاحظها دراسة النص بشكل عابر.
• يختلف النقد الأدبي الحديث عن النظرية النقدية الكلاسيكية في العديد من الجوانب المهمة، حدثنا عن تلك الجوانب.
النقد الكلاسيكي: هو نقد قواعدي، ويرى أن الأدب الكلاسيكي هو الأدب الجيد، والذي يجب أن يُحتذى به، لأنه يصلح لمعالجة كلِّ القضايا والموضوعات، كما أنَّه يهتم بقيم التشابه والتكرار والمماثلة، وتنحصر مهمته في إعادة إنتاج الوعي الجمالي السائد، بينما النقد الأدبي الحديث هو مجموعة من العمليّات العقلية والتّأمّل العميق للعمل الأدبي، في ضوء أجناسه الأدبيّة وتطوّرها العالمي بهدف تقويم هذا العمل. هذا التّقويم يكون صادرًا عن مجموعة من البُنى الفكرية والقوانين الجامعة التي تحدّد نقطة الاتّصال بين الناس حول آرائهم عن المعارف الجمالية واللغوية، فيقوم النقد الأدبي الحديث أوّلًا بالكشف عن مواطن الجمال والتميّز في النص، وعن النّقاط التي تجعل النصّ مختلفًا ومتميّزًا عن غيره من النصوص الأخرى، على حدِّ تعبير (محمد غنيمي هلال).
وللنقد الأدبي الحديث خصائص كثيرة من أبرزها أنَّه لا يخضع للعلوم الأخرى، ولا يتبع لها، بل هو علم مستقلٌّ بذاته. كما أنَّه يتّبع مناهج محدّدة تقوم على دراسة النص، وما يحيط به دراسة تحليلية. وهو أيضاً نقد علمي قائم على مجموعة من القواعد والقوانين التي تضبطه. بالإضافة إلى أنَّه يجيب عن التساؤلات التي أثيرت سابقًا في العصور القديمة، حول النص ولغته وبنائه وكل ما يتعلّق به.
• هناك العديد من النظريات النقدية المتعلقة بالجمال في الأدب الحديث فما هي تلك النظريات وما أهم ما ركزت عليه؟
سأذكر هنا النقد الجمالي، والذي يطلق عليه أيضاً النقد الفني، والنقد النصي، والنقد الشكلي، والنقد الموضوعي.
تعتمد هذه النظرية أو المنهج على جملة من المفاهيم والتصورات والأدوات والمعايير في دراسة النص، بهدف إبراز جوانبه الفنية وأطره الجمالية، بعيداً عن موضوعاته أو أخلاقياته أو علاقته بصاحبه وتجاربه الحياتية. ويقول هذا المنهج أن الأدب حقيقة جمالية مستقلة، وأنَّ مسوغ وجوده هو الجمال الذي يبرز إلى الوجود من خلال الشكل. وتنحصر وظيفة الأدب في هذا المنهج في تجسيد الجمال والتعبير عنه.
ولأعلام هذا المنهج جملة من الآراء المهمة؛ فــــ(كانت) يفصل بين الجميل والمفيد، ويرفض أن يرتبط الفن بأية فائدة أو منفعة أو غاية، ويؤكد (هيغل) على فكرة أنَّ مضمون الفن هو الجمال، ويقول (تيوفيل جوتييه) إنَّ الفن غاية في حد ذاته، ولا وجود لشيء جميل إلاَّ إذا كان لا فائدة له. ويعتبر (بودلير) أول من قال بفكرة الفن للفن. ويفهم النقد الجمالي الأدب على أنَّه شكل فني جمالي لا غير، أو فنٌ لغوي أو كيان لغوي، أو معادل موضوعي للعواطف والانفعالات، ويعتمد جملة من المقاييس الفنية والجمالية في تحليله للنص مثل: التناسب والتناسق والترابط والانسجام والتناغم، ومدى التناسب بين هذه العناصر.
أما خطواته الإجرائية في تحليل النص، فالناقد فيه لا يهتم بموضوع النص أو فكرتة، ولا يهتم بعلاقة النص بالمؤلف، ولا يهتم بعلاقة النص وسياقه الخارجي، فالناقد يبحث عن العلاقات الداخلية للنص، وعن التفاعلات بين التشكيلات اللغوية.
• توجد العديد من الانتقادات الموجهة للنظرية النقدية القديمة؛ ومن بين تلك الأمور التي يتم انتقادها: أنَّها تعتبر النص هو المصدر الوحيد للإثراء الأدبي، وبالتالي فإن هذا النوع من التحليل يتجاهل العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية التي تؤثر على النص، هلاَّ فصلت ذلك.
جميع النظريات الأدبية والنقدية (قديماً وحديثاً) لها ما لها وعليها ما عليها، فنظرية النقد الكلاسيكي تعتمد على مفهوم أرسطو للأدب، حيث يعتبر الأدب محاكاة لغوية وفنية، ووضعت معايير/قوالب ومقاييس يقاس بها الأدب الجيد من غيره، هذه المقاييس والمعايير بُنيت على نماذج ونصوص سابقة تم اعتمادها باعتبارها نماذج كاملة وتامة، كما أن وظيفة الأدب في هذه النظرية هي (التطهير)، بينما بعض النظريات النقدية الحديثة تنظر إلى الأدب/النص على أنَّه فعالية فردية/اجتماعية، وهناك من يراه بأنَّه نتاج عدد من المؤثرات الخارجية، وهناك من يرجعه إلى فعل الثقافة العميق (الخفي والناعم).
• النظرية النقدية هي دراسة نظرية الأدب والثقافة تركز على التحليل والتقييم النقدي للنص الأدبي، وتسعى إلى فهم كيفية انتاج النص، وكيف يتم استقباله وفهمه من قبل القرّاء والمجتمع، وتتضمن النظرية النقدية مجموعة من النظريات والمناهج مثل: النقد الأدبي، والنقد الثقافي، والنقد الماركسي، والنقد الفيميني، وغيرها، وتتعامل مع مفاهيم مثل الجمالية والمعنى والهوية والسلطة والتحرر وغيرها؛ كيف يمكن للقارئ فهم تلك النظريات أو ممارساتها على قراءاته المتعددة؟
إن القراءة المكثفة والواعية لنظريات النقد الأدبي، ومحاولة دراستها واستيعابها هي طريقة من طرق فهم تلك النظريات، أما ما يخص ممارسة الكتابة النقدية وفق تلك المناهج والنظريات فالمرء بحاجة إلى دربة وممارسة على نماذج مختلفة، فكتابة النقد الأدبي تعتمد على عدة خطوات منها: القراءة المتمعنة، والمتمكنة للنص الأدبي، وكتابة الأخطاء الإملائية، والنحوية على ورقة خارجية للرجوع إليها عند كتابة النقد الأدبي. وكتابة خلاصة حول النص الأدبي تتضمن كافة الآراء، والنقاط المقبولة، والمرفوضة. وتلخيص النقد الأدبي بالاعتماد على أسلوب موضوعي، مع توضيح أسباب كتابتهِ بشكل دقيق، ولكلِّ كاتب إجراءاته وطرقه في الكتابة لكن يمكن الاستفادة من كتاب (مناهج النقد الأدبي: مقدمات. نصوص. تطبيقات) للدكتور (شكري عزيز ماضي)، حيث أن هذا الكتاب تميز بوجود دروس تطبيقية على النصوص لكلَّ نظرية، ويمكن الاستفادة من هذه التطبيقات في كيفية قراءة النص الأدبي وتحليله.
” أمدر تابمر “ تشكر الأديب والإعلامي أمجد فايد العبسي – اليمن
الأديبة والناقدة: مها محمد شجاع الدين – اليمن اللذان سهلة التواصل والحوار مع الأديب القوطاري