الخارجية السودانية: الدعم السريع يعمد لإحداث مجاعة في السودان
اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بتعمد تعطيل النشاط الزراعي في مناطق إنتاج الغذاء في البلاد وترويع المزارعين بهدف إحداث مجاعة في السودان.
وقالت الوزارة في بيان الثلاثاء إن قوات الدعم السريع تدمر البنى التحتية للقطاع الزراعي، وتنهب الآليات والتقاوي ومحاصيل الموسمين الشتوي والصيفي.
وذكر البيان أن الهدف النهائي للمخطط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بمن وصفتهم “بعناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب”.
وأضاف البيان “بسبب هذه الحملة تعطل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ مئة عام، فضلاً عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الأزرق ومشروع الرهد”.
وحملت الخارجية السودانية قوات الدعم السريع و”الدول الراعية لها” دون أن تسميها، المسؤولية عن اختلاق هذه الأزمة والتخطيط لها، وقالت إن حكومة السودان تطالب بالتصدي “لهذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان”.
ودخلت الحرب مرحلة جديدة بعد تقدم “الدعم السريع” ميدانياً، وسيطرتها على مناطق جغرافية جديدة من بينها سقوط الفرقة 17- سنجة بولاية سنار، وانسحاب الجيش إلى مدينة سنار التي أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات، كما أصبحت تهدِّد ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف، فضلاً عن احتلالها أربع ولايات بإقليم دارفور من أصل خمس، وتبقى فقط الفاشر في شمال دارفور.
ويوجد في السودان أكبر عدد من النازحين في العالم، ويبلغ عددهم أكثر من 11 مليون شخص بما في ذلك النازحين منذ منتصف أبريل 2023، بحسب مكتب تنسيق شؤون اللاجئين.
وفي نهاية يونيو الماضي، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن واحدا من كل خمسة أشخاص في السودان التي يشهد حربا أهلية، يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.