بروفيسور عوض ابراهيم عوض الرجل الأمة
بقلم د. عبد العظيم اكول
لعله من نافلة القول ان الكتابة عن العلماء والعظماء في بلادي تجعلني اشعر بسعادة ومسئولية تاريخية اذ ان سجلات التاريخ في سوداننا الحبيب تحتغظ بارث عظيم لبعض العلماء الافذاذ ولكن هذه المرة اكتب عن علم من علماء بلادي يشمخ متفردا..نسيج وحده..فهو اذاعي متميز يشهد له السودان بصولاته وجولاته الاذاعية الثرة..ثم تشهد له القناة القومية والقنوات التلفزيونية الاخري بانه من اميز المذيعين..ان لم يكن اكثرهم القا وبريقا..وفوق هذا وذاك هو اديب اريب وشاعر مرهف الاحساس لايشق له غبار وهو كذلك في مجال العلم بلغ اعلي وارفع الدرجات العلمية لتميزه وعصاميته بعد ان نال درجة الدكتوراة ودرجة الاستاذية من اكبر الجامعات الماليزية الامر الذي اهله وصنفه كواحد من علماء بلادنا والوطن العربي ثم اخذته الغربة لينتقل من السودان الي ماليزيا عضوا في هيئة التدريس بالجامعات في السودان وماليزيا ثم المملكة العربية السعودية الشقيقة..وقد تخرج علي يديه الاف الطلاب في البكالوريوس واشرف علي رسائل علمية وبحثية في مجال الماجستير والدكتوراة في اللغة العربية ..انه البروفيسور العالم الجليل والشاعر والاذاعي والاديب عوض ابراهيم عوض ابن كردفان التي تشرب منها بالقيم النبيلة والسعي لطلب العلم كذلك وبموهبته العالية استطاع الولوج الي الاذاعة السودانية التي يصعب الولوج اليها في مجال المذيعين الا لمن يملك القدرات الصوتية المتفردة والبلاغة واجادة النحو وعلوم اللغة العربية واستطاع خلال فترة وجيزة من ان يرتقي سلم المجد حتي صار واحدا من اشهر المذيعين علي مر تاريخ الاذاعة السودانية..ولانه جاء من بادية كردفان تلك البادية البديعة والتي تميزها بيئة خضراء ورمال عسجدية واشجار تبلدي تحكي عن شموخ وعزة وكبرياء..فقد تشرب منذ طفولته بتلك القيم النبيلة التي كانت له حصنا بديعا تشكل في ابداعه الغير مسبوق واذكر في بداية الثمانينيات حينما كان الراحل والمذيع التلفزيوني الكبير احد اساطير التلفزيون السوداني الراحل حمدي بدر الدين والذي كان يعد ويقدم برنامجه ذائع الصيت فرسان في الميدان..كان حمدي يتنقي كبار الادباء في لجنة تحكيم المسابقات الشعرية التي كان يطرحها البرنامج لطلاب الجامعات انذاك جامعة الخرطوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم وجامعة ام درمان الاسلامية..وكان يختار من الادباء الراحل بروفيسور علي المك والراحل فراج الطيب وكان ثالثهم شاب اذاعي واديب باهر في مقتبل العمر هو بروفيسور عوض ابراهيم عوض..الذي عرف كمذيع نادر ومتفرد عبر نشرات الاخبار وعبر برامجه المبتكرة اعدادا وتقديما..
وفي مجال الشعر الغنائي برز بروزا مشرقا فتغني له الفنان الكبير الراحل حمد الريح وهي بداية مع فنان جماهيري كبير منحته جواز المرور لقلوب كل اهل السودان في الداخل والخارج ومن ثم تغني له عدد كبير من كبار المطربين ومن الشباب بكلماته البظيعة الزاهية والبهية
بروفيسور عوض ابراهيم عوض من علماء بلادي وهو اسم شامخ يستحق التكريم علي اعلي المستويات داخل وخارج السودان.
