الأعمدة

مكالمة شكلت لحظة فارقة في المشهد السوداني !

أنهت مكالمة  القطيعة بين بورتسودان وأبوظبي وأحدثت زلزال بقوة 10 ريختر في المشهد السوداني ومازالت الأوساط في حالة ذهول للتغيير الكبير الذي طرأ في العلاقات بين البلدين سيما بعد حملات تخوين واتهامات من الجيش لضلوع الإمارات في تأجيج الحرب في السودان ودعمها اللامحدود لقوات الدعم السريع , وضح أن التخطيط بدأ من وقت لإنهاء الصراع عندما طرح مشاركة الإمارات في منبر جدة لكن الجيش والقوى السياسية المواليه له رفض ذلك بشدة وبلغت ذرورة الرفض بتصريحات نارية للفريق ياسر العطا ضد الإمارات ووصفها ” بدويلة الشر “ملأت الأسافير وأحتفل بها جناح ” بل بس ” ويبدو أن  البرهان وكابينة القيادة توصلوا إلى ضرورة  المفاوضات المباشرة مع الممول الرئيسي للحرب وطيء  صفحة الخلافات  وبناء جسر ثقة لإنهاء الحرب التي أنهكت البلاد والعباد بلاشك  هذه الخطوة الكبيرة كشفت أن البرهان كاهن كبير كمالقبوه بإدراته للمراحل بحنكة وصبر جلد وأتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب ويتوجب على الجميع الأشادة بالرجل لأنه خاض حرب شرسة مترامية الأطراف يحسب له المحافظة على تماسك الجيش ووحدة البلاد وعندما وجد الصلح أفضل للمصلحة العامة جنج إليه وهو مرفوع الرأس وهامة الوطن عالية وفي المقابل قبول أبوظبي وقف الحرب أعتراف بأن مشروع آل دقلو فشل وأن الجيش السوداني مؤسسة عريقة لأيمكن تجاوزها رغم الأهمال الذي تعرض له من النظام السابق ,,, لابد من قفل الصفحة سريعا ,,, والتذكير بأن نهاية كل حرب سلام وأتفاق والتاريخ مجلداته مليئة بالشواهد والمواقف  .

أخر الكلم : مصلحة الوطن فوق الجميع !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى