الحكومة منحت 1529 تأشيرة دخول للعاملين في الشأن الإنساني 10 ألف 944 إذن تحرك
رفض وفد الحكومة السودانية مناقشة بند حماية المدنيين في المحادثات غير المباشرة التي شارك فيها ممثلون لقوات الدعم السريع، والتي جرت بمدينة جنيف السويسرية، برعاية مباشرة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى السودان رمطان لعمامرة، متمسكة بموقفها بأن هذا البند مكانه منبر جدة. في وقت قال فيه الوفد إن الحكومة منحت 1529 تأشيرة دخول للعاملين في الشأن الإنساني 10 ألف 944 إذن تحرك إيفاءً بالتزاماتها في تسهيل إيصال المساعدات.
وشدد الوفد على ضرورة أن يتم أولًا تطبيق التزامات إعلان جدة لحماية المدنيين الموقع بتاريخ 11 مايو 2023 تطبيقًا كاملًا وعاجًلا، إعمالًا لمنطوق الفقرة (3) من قرار مجلس الأمن 2736.
استجابة ضئيلة:
وانتقد وفد الحكومة السودانية موقف المجتمع الدولي في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” اليوم السبت، ووصف استجابته للعون الإنساني بالضعيفة ، وجدد دعوته للمجتمع الدولي والمانحين بالايفاء بتعهداتهم والتزاماتهم تجاه المحتاجين.
وأنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة ، أمس الجمعة، جولة محادثات غير مباشرة استمرت من 11 ـ 19 يوليو الجاري بين الأطراف السودانية المتحاربة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دون التوصل لاتفاق بين الطرفين، بشأن توصيل المساعدات الإنسانية وضمان حماية المدنيين، واعتبر أن المناقشات التي جرت في جنيبف السويسرية، خطوة أولية، مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدًا. وجدد التذكير بأن الوضع الإنساني في السودان كارثيًا ويتدهور يوما بعد يوم.
وعقدت الأمم المتحدة ما جملته عشرين جلسة محادثات غير مباشرة مع الطرفين كل على حدا بسبب تعنتهما في الجلوس لعقد محادثات مباشرة، لمعالجة ملف الأزمة الإنسانية.
بيد أن لعمامرة اعتبر أن الالتزامات الأحادية الجانب من جانب الطرفين لا تشكل اتفاقات مع الأمم المتحدة، في حين أعلن ترحيبه بالالتزامات التي أعلنها أحد الطرفين لتعزيز المساعدة الإنسانية وحماية المدنيين.
إعفاءات جمركية :
وقال الوفد الحكومي إنَّ الحكومة منحت إعفاءات جمركية وضريبية على واردات المساعدات الإنسانية والآليات والتي تقدر بحوالي 360 مليون دولار.
وقال البيان أن الحكومة سهلت أيضًا دخول مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية، منها عدد 542 شاحنة عبر معبر الطينة بالإضافة إلى 60 شاحنة في السابق لولايات دارفور الكبرى، و رفع عدد المعابر من معبرين إلى 9 معابر بنسبة 80% عما كانت عليه من قبل لإيصال المساعدات الإنسانية.
11 جلسة:
وقال البيان الممهور بتوقيع رئيسة الوفد الحكومي سلوى آدم بنية، إنَّ وفد الحكومة وفريق الأمم المتحدة المعني بالوساطة في المحادثات، عقد عدد (١١) جلسة، منها (٩) جلسات على مستوى الفرق الفنية المتخصصة من الجانبين، وتم التداول بشكل أساسي على (محاور المساعدات الإنسانية) وذلك من حيث التمويل الدولي، التقييم المشترك، الأولويات والتدابير، معابر ومسارات الوصول الإنساني المحددة من الدولة، الحلول المستدامة للمتأثرين.
واعتبر أن المناقشات تميزت بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية بالبلاد.
وجدد الوفد الحكومى تأكيده وحرصه على الاستمرار في ما وصفه بالانخراط الإيجابي مع الأمم المتحدة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوداني، في إطار احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه ووفقًا للقوانين والسياسات والأولويات الوطنية الحاكمة للشأن الإنساني، كما أكد الوفد رفضه التام لإنشاء أي كيانات موازية للمؤسسات الرسمية المسؤولة عن العمل الإنساني.
واتهم الوفد قوات الدعم السريع بالاعتداء ونهب المساعدات وقمع المدنيين العزل، مجددًا دعوته إلى المجتمع الدولي بإلزامها بإنفاذ مقتضيات إعلان جدة لحماية المدنيين
