اليوم انطلاق أجتماع في جيبوبي حول الأزمة السودانية
كشفت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” يوم الثلاثاء، أن جيبوتي ستستضيف اجتماعات تشمل أطرافاً إقليمية ودولية لمناقشة جهود وقف الحرب في السودان، وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 من الشهر الحالي.
قالت “تقدم” في بيان إن اجتماعات جيبوتي تضم الجهات الدولية والإقليمية الفاعلة في أزمة السودان، وأشارت إلى أن الاجتماعات ستبدأ يوم الأربعاء باجتماع تشاوري لتعزيز تنسيق مبادرات السلام في السودان، بينما سيعقد اجتماع الوسطاء يومي الخميس والجمعة للتخطيط لتعزيز جهود وقف الحرب في البلاد.
وأكّدت “تقدم” في بيانها على أهمية أن “تكون العملية السياسية بيد السودانيين وتحت قيادتهم، وأن تتضمن مشاورات كافية مع القوى السودانية بشأن القضايا المطروحة والأطراف المشاركة والزمن والمكان ودور الميسرين الإقليميين والدوليين، ويجب أن لا تُستخدم كمنصة لإعادة تلميع عناصر النظام السابق”.
وأضاف البيان أن “الحرب لن تنجح في دفن الثورة الشعبية وسرقة آمال الملايين الذين خرجوا من أجلها”.
وقال إن تحقيق سلام دائم يتطلب معالجة جذور المشكلات التي أدت إلى اندلاع الحروب واستمرارها في السودان، مؤكداً على ضرورة أن يكون مستقبل البلاد تحت حكومة مدنية ديمقراطية تعترف بالتعددية والتنوع، وتضم جيشًا واحدًا مهنيًا وقوميًا يخضع للسلطة المدنية الشرعية.
وأضاف أن “تصميم العملية السياسية يجب أن يقوم على تحقيق هذه الأهداف، وليس على تسويات سطحية تزيد من تعقيدات الحروب والنزاعات في السودان”.
وطالبت “تقدم” بتوحيد المنبر التفاوضي، لأن المحاولات والمبادرات والوساطات بدون ذلك لن تحقق السلام، حسب ما جاء في البيان.
وأعرب البيان عن أمله في أن يسفر اجتماع جيبوتي عن تنسيق حقيقي بين جميع المبادرات، مما يؤدي إلى تصميم عملية موحدة لإنهاء النزاع في السودان.
وأشار البيان إلى أن انعدام الشرعية في السودان منذ الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر 2021 على مسار الانتقال المدني، مضيفًا “لا يجب منح أي شرعية لأي جهة عن طريق القوة المسلحة”.
دعا البيان الطرفين المتصارعين إلى الالتزام بفتح طرق لتوصيل وتأمين وتوزيع المساعدات الإنسانية والاستفادة من تجارب السودان السابقة في إيصالها عبر الحدود وخطوط النار.
وأكدت على أهمية حماية المدنيين وضرورة الوصول السريع إلى وقف الأعمال العدائية، بالإضافة إلى تعزيز آليات تطبيق الإطار القانوني الدولي فيما يتعلق بحماية العاملين في المجال الإنساني.
أكد البيان على أهمية عودة الطرفين سريعًا إلى طاولة المفاوضات والبناء على ما تم الاتفاق عليه في السابق في جميع المنابر التي شاركوا فيها. كما شدد على ضرورة توقيع اتفاق لوقف العدائيات مع آليات مراقبة فعالة وملزمة.