إعلان جيبوتي هل يوحّد مبادرات الحل في السودان؟
تزايد الاهتمام بالأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها السودان، بسبب القتال الدائر منذ أبريل/نيسان 2023، وسط تحذيرات دولية من انهيار الدولة وتفشي المجاعة.
وتزامنا مع دعوة الخارجية الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاستئناف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار منتصف أغسطس/آب المقبل بسويسرا، شهدت جيبوتي اجتماعات متتالية من قوى دولية وإقليمية ووسطاء دوليين لتنسيق الجهود لطي صفحة الحرب بالسودان بعد نحو 16 شهرا منذ اندلاعها.
ودعا “إعلان جيبوتي” إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مما يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام، وعملية سياسية شاملة، كما أكد الحاجة إلى استجابة إنسانية شاملة، وحماية المدنيين، ودعم النازحين ومجتمعات اللاجئين.
وعقدت اجتماعات الوسطاء برئاسة رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بمشاركة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي، منظمة “إيغاد” وقطر ومصر والسعودية والإمارات، وعدد من المراقبين الدوليين.
كما اختتم، الأربعاء في جيبوتي، الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي التأم ليوم واحد، بإعلان الترحيب بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال، وحذر المشاركون من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة في هذا البلد.