الأخبار

خبير في الشؤون الأفريقية يقدم إجابته حول إمكانية الجهود الدولية إطفاء حرب السودان

تنبأ الدكتور رمضان قرني، الخبير في الشؤون الأفريقية، بأن يتجه الوضع في السودان في الفترة القادمة نحو محاولة إيجاد حل للأزمة المتصاعدة بسبب النزاع القائم بين الجيش وقوات الدعم السريع.

قال قرني، في تصريحات لجريدة “فيتو” المصرية: إن مصدر التفاؤل يكمن في المشاركة الأمريكية والدولية لحل الأزمة السياسية وإيقاف الحرب في السودان، لا سيما أن القضية الحالية والمعضلة كانت تتمثل في انشغال المجتمع الدولي بالوضع في غزة إلى حد كبير، بالإضافة إلى الحرب في أوكرانيا.

أشار إلى أن الظروف الدولية أدت إلى تجاهل المجتمع الدولي للحرب الأهلية في السودان، ولكن بعد المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي بلينكن لاستضافة مؤتمر في جنيف بحضور الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تحت رعاية أمريكية وسعودية، مع وجود مراقبين من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات، فإننا أمام تحرك دولي يهدف إلى إيجاد حلول للأزمة السودانية.

واصل الخبير في الشأن الأفريقي حديثه مشيرًا إلى أنه بالتوازي مع هذا التحرك، شهدنا مجموعة من التحركات الإقليمية في الآونة الأخيرة، ومن أبرزها مؤتمر القاهرة الذي جمع القوى السياسية والمدنية برعاية الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى جهود دول الجوار، خاصة جيبوتي التي استضافت الاجتماع التنسيقي للشركاء الدوليين. ومن ثم، نحن في إطار تحرك أفريقي ودولي يهدف إلى حل الأزمة السودانية، خاصة أن الاتحاد الأفريقي سيلعب دورًا في إنجاح المفاوضات السودانية.

وأضاف د. قرني: يبقى السؤال الأساسي هو: ما هو موقف طرفي النزاع في السودان من هذه التحركات الدولية؟
أعلنت قوات الدعم السريع عن موقف واضح بشأن حضور المفاوضات، بينما لم يعلن الجيش السوداني عن موقفه حتى الآن. ومع ذلك، من المرجح أن يقبل الجيش السوداني بالمفاوضات نظرًا للتدخل الأمريكي القوي في العملية التفاوضية، فضلاً عن الموافقة على إرسال المساعدات الإنسانية لحماية المدنيين من خطر المجاعة. ويؤكد ذلك إعلان مجلس السيادة السوداني عن جولة خارجية للبرهان تشمل دولًا مثل مصر والسعودية والصين، مما يعد دليلاً على وجود مفاوضات مباشرة بهدف وقف الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى