الأخبار

الجيش ينفذ عملية انزال جوي ودعم لوجستي في الفاشر

نفذ الجيش عملية إنزال جوي إلى مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة في الفاشر، وهي العملية الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حيث تم من خلالها تقديم دعم لوجستي للفرقة.

أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن طائرات الجيش نفذت الثلاثاء عدة غارات على مواقع قوات الدعم السريع على الطريق الذي يربط بين منطقة الكومة ومدينة الفاشر. كما بدأ الجيش أيضاً في الصباح بقصف مدفعي مكثف وثقيل على مواقع قوات الدعم السريع شمال المدينة.

أفادت مصادر من “دارفور24” في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، أن القصف المدفعي المتبادل بين الجيش وقوات الحركات المسلحة المساندة له من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى قد استمر يوم الاثنين، رغم حدوث هدوء حذر لفترة معينة، كما تواصلت عمليات النزوح الجماعي من المدينة.

أشارت مصادر عسكرية لـ “دارفور24” إلى وصول المزيد من التعزيزات لقوات الدعم السريع من الجهة الجنوبية لمدينة الفاشر.

قالت إن قوات الدعم السريع قد هاجمت، يوم السبت الذي مضى، عددًا من نقاط ارتكاز الجيش والقوات المشتركة وتمكنت من التقدم، لكن الجيش والحركات المسلحة تمكنوا من صد الهجوم في معركة استمرت 6 ساعات في المحور الجنوبي الشرقي للمدينة، حتى الأحياء الثورة والرياض والسلام، واستعادوا السيطرة على النقاط مرة أخرى.

وأوضحت أن المعركة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من كلا الجانبين، في حين استهدفت قذائف مدفعية دقيقة موقع القوة المشتركة “اليوناميد سابقاً”، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من الضباط والجنود من الفصائل المسلحة.

واصل الطرفان تبادل القصف المدفعي بكثافة دون التورط في مواجهات مباشرة، بينما استمرت الطائرات الحربية في تنفيذ أكثر من ثلاث طلعات جوية على الأحياء الشرقية والشمالية التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

توقعت المصادر أن تشهد المدينة قتالاً عنيفاً خلال الأيام القادمة نتيجة لتكديس كلا الطرفين للجنود والمركبات والأسلحة الثقيلة.

ذكرت الناشطة في العمل المدني إقبال محمد صالح لموقع “دارفور24” أن القصف المدفعي الذي شهده الطرفان أدى إلى تدمير العديد من المنازل في مناطق الثورة جنوب وتمباسي وحي الوادي، بالإضافة إلى سوق المواشي والمستشفى التخصصي السعودي، الذي يعد الوحيد الذي لا يزال يعمل لخدمة المواطنين بعد إغلاق جميع المستشفيات الأخرى بما في ذلك مركز غسيل الكلى.

استنكرت إقبال القصف الجوي الذي يستهدف مخيمات النازحين في مدينة الفاشر.

وأضافت: “الفاشر أصبحت لا تُحتمل، فهناك قصف جوي ومدفعي، والضحايا هم من المواطنين.”

أفادت بأنهم وثقوا انتهاكات قوات الدعم السريع ضد المدنيين، بما في ذلك قصف سوق المواشي، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، حيث قُتل حوالي 25 شخصًا وأُصيب 60 آخرون السبت الذي قبله.

أشارت إلى رصد انتهاكات الجيش من خلال قصف الطائرات للمخيمات، وكذلك رصد انتهاكات القوات المشتركة عبر اعتقالها المدنيين دون مبررات واضحة.

وأشارت المعلومات إلى أنهم تأكدوا من اعتقال 14 مدنياً لم يتم الإفراج عنهم بعد، ومن بينهم تجار وطلاب جامعيون ومعلمون ومحامون.

كشف أبوبكر يعقوب عبدالله، عضو غرفة طوارئ مخيم زمزم، لـ “دارفور24” عن وصول أعداد كبيرة من النازحين من مخيم أبوجا شمال المدينة إلى مخيم زمزم، وذلك بعد القصف الجوي الذي استهدف المخيم مساء الجمعة الماضية، والذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات.

وقال إن عدد الفارين يزداد نحو المخيم، حيث قدرت أعدادهم بثلاثة آلاف شخص قبل الانتهاء من عملية الحصر.

وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فإن المعارك في الفاشر أسفرت عن مقتل حوالي 300 شخص وإصابة 2170 آخرين خلال الاثني عشر أسبوعًا الماضية.

أدت المعارك، وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، إلى إجبار حوالي 328 ألف شخص على النزوح من الفاشر إلى مناطق طويلة وروركرو والضعين ونيالا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى