ياسر العطا يتراجع عن تصريحاته بشأن تنحي البرهان
تراجع ياسر العطا ،مساعد القائد العام للجيش السوداني، عن تصريح أدلى به يوم الأحد الماضي لتلفزيون السودان القومي، حيث أفاد فيه بأن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أبلغه خلال مكالمة هاتفية برغبته في الاستقالة، وطلب منه التشاور مع نائبه الفريق شمس الدين كباشي بشأن نقل السلطة إليه.
قال العطا خلال حديثه يوم الثلاثاء لقوات الجيش في منطقة أمدرمان العسكرية: “بعض الأشخاص زعموا أن الرئيس يرغب في الانسحاب من الحرب”، موضحًا أن البرهان ذكر: “لو لم تكن هناك حرب، لكان سيتوجه للرحيل”، لكن طالما تستمر الحرب، فإنه يمتلك الإرادة للقتال لمدة 100 سنة.
وقد ذكر العطا في المقابلة التلفزيونية أنه استطاع إقناع البرهان بعدم الاستقالة، والبقاء في الحرب حتى يتم القضاء على “قوات الدعم السريع”، حسب قوله.
وأضاف العطا أن القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان، طلب منه إعداد مقر له في أمدرمان، لأنه سيأتي شخصياً لقيادة العمليات، واصفاً هذه الخطوة بأنها تمثل رداً على أولئك الذين يروجون الشائعات من أصحاب الأهداف غير الوطنية.
أظهر قادة الجيش عدم رغبتهم في السلطة، حيث ذكروا: “هناك من يتهمنا بالتمسك بالسلطة، ولهذا أشعلنا الحرب”، موضحين أن “البرهان لم يبدأ الحرب، بل تعرض للاعتداء في منزله”، في إشارة إلى بيت الضيافة في القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم.
من ناحية أخرى، اتهم العطا “قوات الدعم السريع” بالتحالف مع الائتلاف الحاكم سابقًا “قوى الحرية والتغيير”، لمنحها الشرعية السياسية والقانونية للانقلاب، باعتبارها القوى المدنية الشرعية التي تهدف للاستمرار في الحكم.
أكد مساعد البرهان أن الجيش سيواصل القتال حتى يتحقق النصر على التمرد.